بعد تنكر العامل لوعوده: شباب عاصمة الرحامنة يحتج ويعتصم أمام عمالة بن جرير والسلطات الأمنية تتدخل ( مع فيديو)
عرف الاعتصام الذي قرره العديد من المعطلين والمعطلات، يوم الإثنين 05 دجنبر 2016 ، أمام مقر عمالة عاصمة الرحامنة بمدينة بن جرير، تدخلا أمنيا من مختلف تلاوين القوات المساعدة ورجال الأمن، والسلطات المحلية، بعد أن حج للمعتصم عشرات الشباب من بينهم شابات حاولوا تجهيز فضاء الاعتصام بواقي بلاستيكي يقيهم من شدة البرد وتهاطل الأمطار، وتحديدا على الساعة 10 صباحا، وقد حاول مجموعة من الشباب المعطل تفسير موقفهم وقرارهم القاضي بالاعتصام لبعض مسئولي رجال الأمن والسلطات المحلية دون نتيجة.
" أنفاس بريس" اتصلت بأحد المعتصمين الذي أوضح قائلا " نحن مجموعة من الشباب والشابات الحاملين لشهادة الإجازة، والحاصلين على ديبلومات في مختلف التخصصات، فضلا على انخراط بعض الحرفيين، والباعة الجائلين في حركتنا التي انطلقت منذ شهر رمضان للدفاع عن حقنا في الشغل وضمان لقمة عيش كريمة " واضاف مستغربا " لقد تعرضنا للتنكيل والضرب والاستفزاز طيلة معركتنا التي كانت سلمية وحضارية خلال شهر رمضان، فقررنا قبل انطلاق الحملة الانتخابية التشريعية للسابع من أكتوبر خوض مسيرة مشيا على الأقدام صوبمدينة الرباط لتبليغ صوتنا لمن يهمه الأمر" .
تنفيذ هذا القرار عجل بتدخل السلطات الإقليمية التي أكدت على فتح الحوار مع مكونات الشباب المعطل وأوقفت ذات لمسيرة على مشارف واد أم الربيع وحسب ذات المصدر، فقد تم استقبال هذه الفئة بمقر العمالة حيث بوشرت مفاوضات تحت إشراف عامل الإقليم وبحضور مختلف المعنيين من مصالح إدارية وترابية واجتماعية .
في هذا السياق التزم عامل الإقليم أمام كل المكونات التي حضرت ذات الاجتماع بتخصيص " بعض مناصب الشغل بروافد مالية من مالية المبادرة لوطنية للتنمية البشرية، ومنح بعض المعطلين ثلاثة محلات تجارية، وتوفير ثلاثة رخص للنقل المزدوج، وإدماج ما يقارب 41 معطل في القطاع التجاري من خلال توفير قيصارية تجارية بالمدينة، ..." هذه الوعود لم يتضمنها أي محضر رسمي خلال الاجتماع مع عامل الإقليم والسلطات الأمنية والادارية والترابية التي تابعت الحوار حيث أكد مصدرنا أن العامل قال لهم " هذا وعد شرف سألتزم بتنفيذه "، هذه البشرى الاجتماعية تعلق بآمال حبالها كل مكونات هذه الفئة وبنت أحلامها الوردية عليها .
انتهت استحقاقات السابع من أكتوبر ولم تنته حكايتنا مع عمالة بن جرير يقول ذات المعطل مضيفا " كلما طرقنا بابا إلا وجوبهنا بالتنكر واللامبالاة بل أن هناك من قال لنا انتظروا تشكيل الحكومة ليتبين الخيط الأبيض من الأسود " هكذا تفجر قرار الاعتصام أمام عمالة الرحامنة لمواجهة المسئول الأول عن الإقليم الذي لم يلتزم بوعوده وشرفه وتنكر لالتزامه أمام الجميع، وكأنه كان يسارع الزمن لامتصاص غضبة الشباب المعطل خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، و التي قد تتحول لبرميل من البارود سينفجر في وجه من يمارس التسويف والمماطلة بالوعود الكاذبة حسب قول ذات المعطل.
وعلم موقع " أنفاس بريس " أن هذه الفئة قد قررت العودة لحركتها النضالية بشكل سلمي وحضاري في أفق ترجمة وعود عامل الإقليم الذي قال بالفم المليان " هذه وعودي وسألتزم بتنفيذها في القريب العاجل " فهل سيلتزم ممثل ملك البلاد بما قدمه من وعود خلال حواره مع شباب كان متوجها مشيا على الأقدام صوب العاصمة الرباط .؟؟؟؟