بعد تصريح العثماني، زعيم "الرجال الفضائيين"، الذي تعود أن يضع لسانه دائما على "وضعية الطيران" mode avion، وهي أفضل وضعية آمنة ابتكرها العلماء لحماية الهواتف الذكية من إزعاج المتطفّلين، تساءل هؤلاء "المتطفلون" عن اسم المشروب الذي احتساه سعد الدين العثماني قبل الدخول إلى قبّة البرلمان.. لأنه مشروب "سحري" يمنحك "سلاطة" اللسان ويجعلك تتحدث عن السياسة مثل "السَّلطة" و"المقرونية" و"فتات الشطبة"، أي كيف تدلك عجين السياسة وتجعله رخوا في لسانك لتصنع منه قوالب وأشكال جاهزة موازية للحقيقة والواقع. لذلك فالممارسة السياسية بالمغرب تمارس داخل "مطبخ" عصري، مثل المطابخ العصرية والحديثة التي نشاهدها وراء شاشاتنا، مطابخ لا تشبه مطابخ بيوتنا، حيث مواقد الأفران بلا مفاتيح معدنية وبلاستيكية، وتُشعل بأزرار اللمس و"الأوامر الصوتية" وليس بأعواد الثقاب، ووصفات الأطباق التي تقدم وصفات "خيالية" لا يمكن أن يجربّها المواطن "البسيط"، لأنها وصفات جاهزة بنكهات سحرية خاصة، ولا تصنع إلا داخل مطابخ "هلامية" ثلاثية الأبعاد "ثروا دي".
بناء على ما سبق، فالمقادير التي يقدمها ويتلوها "الماستر شاف" سعد الدين العثماني، كبير طهاة "المطبخ الحكومي"، مقادير جاهزة لوصفات معدة سلفا بمطابخ زجاجية وبلورية ورخامية ملونة، لا علاقة لها بواقع "مطبخ" واقعنا "الأسود" الذي نشعل مواقده وأفرانه بأعواد الثقاب والبطاريات، بدليل أن المغاربة يدونون الوصفات ويسجلون المقادير بقلم حبر جافّ في "كنّاش" تلتهم أوراقه بمقاديرها ووصفاتها العثّة والديدان المنزلية، لأنها مقادير أثبتت التجارب أنها مقادير "باسلة" وفائقة الحموضة وغير قابلة للتحقّق، واسألوا "شوميسة" لتخبركم عن "شهيوات" سعد الدين العثماني "الشاف ديال كوزينة الحكومة"!!!