وعلى هذا الأساس، يعد الدفاع عن أوطم، والوقوف ضد جميع المخططات والمشاريع الرامية لإقباره مهمة استعجالية تستدعي انخراط الجميع ولا تقبل التأجيل.
وفي هذا الإطار، لا يسعني سوى أن أحيى، عاليا، نبل الأساتذة الكرام في هيئة الدفاع التي تترافع لصالح أوطم في هذه القضية المعروضة على أنظار المحكمة الابتدائية بالرباط، وأضم صوتي لكافة الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية والشبابية، ولكافة المناضلات والمناضلين الملتفين حول المبادرة النضالية التي اطلقها النداء الصادر في 26 أكتوبر المنصرم، الموقع من قبل مجموعة كبيرة من الصادقات والصادقين المنتمين لتجارب سياسية وحقوقية ونقابية وجمعوية متنوعة، معربا عن تأييدي التام لنتائج اللقاء الوطني التشاوري لأجل إيقاف مصادرة المقر المركزي لأوطم، المنعقد في 12 نونبر من السنة الجارية، ولاسيما المبادرة المحمودة والرائعة بالدعوة لتخليد الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، عبر تنظيم مسيرة وطنية في 25 ديسمبر الجاري بمدينة الرباط.
وإذ أشيد بالدور الهام الذي يقوم به المسؤولون والمناضلون السابقون في أوطم المنخرطون، بدون قيد ولا شرط، في قلب هذه المعركة، فإني أدعو، بصفتي رئيسا للمؤتمر الوطني السادس عشر لأوطم، كافة المسؤولين السابقين في أجهزة هذه المنظمة الطلابية إلى دعم هذه المبادرة الديمقراطية، والانخراط النضالي في أنشطتها وفعالياتها حتى تتمكن من تحقيق أهدافها النبيلة، وقطع الطريق على أعداء أوطم الساعين لإقباره.
وبهذه المناسبة، أيضا، أدعو جميع الطلبة والطالبات إلى التشبث بمنظمتهم الطلابية (أوطم) والعمل على إعادة بنائها على أساس مبادئها الأربع (الجماهيرية، الديمقراطية، التقدمية، الاستقلالية)، بما يخدم أهداف الحركة الطلابية المغربية، في إرساء تعليم ديمقراطي عمومي ومجاني، مندرج في صيرورة تحرر شعبنا من جميع القيود والعراقيل التي تقف أمام تحقيق تطلعاته المشروعة.
لنجعل من مشاركتنا المكثفة والوازنة في مسيرة 25 ديسمبر خطوة على طريق استعادة أوطم."
محمد بوبكري، رئيس المؤتمر الوطني السادس عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
الرباط، في 02 ديسمبر 2016