علم موقع " أنفاس بريس" أن المهندس المعماري الذي اشتغل على ملف مشروع مؤسسة الثانوية الإعدادية ابن البناء بجماعة السبيعات التابعة لإقليم اليوسفية مازال لم يتسلممستحقاته المقدرة بحوالي 63 مليون سنتيم، مما ترتب على هذا التأخير امتناع نفس المهندس عن منح التسليم المؤقت للمقاول الذي أنجز المشروع، ووفق مصادرنا الخاصة فإن وثيقة التسليم المؤقت تشكل نقطة ضوء أخضر أساسية للمقاولة التي أنجزت المشروعلمطالبة الوزارة الوصية بتسديد ما تبقى بذمتها من مبالغ مالية تتجاوز 350 مليون سنتيم لذات المقاول.
هذا التماطل دفع بالمقاول إلىاتخاذ قرار إغلاق أبواب المؤسسة في وجه التلاميذ والطاقم الإداري والتربوي، يوم الخميس فاتح دجنبر 2016، احتجاجا على تأخر الجهات الوصية في صرف مستحقاته ومستحقات المهندس المعماري.
إقدام ذات المقاول على إغلاق مؤسسة الثانوية الإعدادية ابن البناء أثار حالة من الاحتقان والغضب في صفوف الإداريين والمدرسين وأولياء التلاميذ، خصوصا أن الدراسة بالمؤسسة انطلقت جد متأخرة بسبب ذات المشك.
وجدير بالذكر أن التكلفة الإجمالية لبناء المؤسسة تجاوزت مليار سنتيم، وأن أصل المشكل ترتب عن التقسيم الجديد للجهات، بعدما ألحقت مديرية اليوسفية بجهة مراكش آسفي، بدلا من جهة دكالة عبدة التي تم تفكيك أكاديميتها، وتوزيع أقاليمها على جهتي الدار البيضاء سطات، ومراكش آسفي، في ظل تأخر عملية تسليم المهام، مما يطرح سؤالا عريضا حول سبب هذا التأخر الذي تتوقف بناء عليه مصالح أطراف كثيرة، ويؤدي تلاميذ مؤسسة الثانوية الإعدادية ابن البناء وأطرها الإدارية والتربوية ثمنه الباهظ.