بين هذين الاحتمالين لما بعد 26 دجنبر، رفع نقابيو الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بمعية اعضاء من المكتب التنفيذي والمجلس للوطني ومستخدمي "سامير" إلى جانب فعاليات مدنية حزبية وحقوقية وجمعوية، شعارات منددة بصمت الحكومة سواء في صيغتها التتفيذية او ضمن تصريف الأعمال، في إيجاد حلول عملية لأزمة معلمة اقتصادية وطنية تدبر قطاعا سياديا يتعلق بتكرير البترول، فكانت كل الكلمات تطالب بالتدخل العاجل للدولة المغربية قصد توفير متطلبات استئناف النشاط الصناعي بمصفاة المحمدية وحماية حقوق المأجورين والمتقاعدين وتقنين سوق المحروقات ومراقبتها قصد حماية حقوق المستهلكين ومصالح الاقتصاد الوطني. وبالإضافة للشعارات المرفوعة من قبل المحتجين، فقد ركزت كلمة المكتب النقابي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل وكلمة المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل على المسؤولية الثابتة للدولة المغربية في هذه الأزمة من خلال الخوصصة العمياء وغض الطرف والتساهل مع التجاوزات الخطيرة لصاحب الرأسمال، وهو ما يستدعي من السلطات العمومية اعتماد مقاربة شمولية للتعامل مع هذه الأزمة والحد من انعكاساتها المالية والاقتصادية والاجتماعية وحماية مصالح البلاد والعباد. ومن المقرر حسب ما جاء في الكلمات، أن تعرف الأيام المقبلة تصعيدا في وتيرة وأشكال النضال والضغط حتى تستأنف المصفاة البترولية دورتها الطبيعية في الإنتاج وفق ما يؤمن مصالح وحقوق الجميع.