وحسب اخر المعلومات فان المحكمة الوطنية، وهي بالمناسبة أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، اصدرت مؤخرا مذكرة اعتقال دولية في حق إبراهيم غالي، ويبقى تخوف البوليساريو ساريا حول مدى جدية اعتقال دولية في حق زعيمها إبراهيم غالي في حالة ما إذا رفض المثول أمام القضاء الإسباني. وهذا سيعني حتماً صعوبة تحركه خاصة في دول الاتحاد الأوروبي. من جهة اخرى كشفت بعض المصادر الإعلامية، أن اجتماعات سرية تمت طيلة الأسبوع المنصرم بمخيمات لحمادة وبالعاصمة الجزائر، حاولت البحث والتقصي عن معطيات تتعلق بما كان يجري في العاصمة الإسبانية من ترتيبات تمهد لاعتقال زعيم جمهورية الوهم، بعد شكايات رفعت من طرف جمعيات حقوقية وأفراد تتهمه بجرائم إبادة، حيث اعتبرت المحكمة أن المعني بالأمر مطلوب للتحقيق في جرائم ضد الإنسانية بمخيمات تندوف وهي تهم تتعلق بالأساس بـ "القتل والتعذيب والاختفاء القسري والإرهاب والاعتقال غير القانوني". يذكر ان المنظمة الدولية للدفاع عن حريات وحقوق مغاربة العالم عبرت عن ارتياحها للرد الصادر عن المحكمة الإسبانية المذكورة، مؤكدة، في البيان ذاته، أن تهم الاغتصاب والحجز القصري والتعذيب "هي تهم حقيقية موجودة فعليا لدى المحكمة الجنائية الدولية"، و ما إلغاء غالي لزيارته لبرشلونة بعدما بلغ إلى علم الدعوى القضائية التي رفعتها ضده مالمنظمة المغربية ، إلا تأكيد صريح و اعتراف ضمني على ما قام به من جرائم ضد صحراويين بتندوف ، ما يجعل أمر الإطاحة بالزعيم الجديد للبوليساريو في أيدي العدالة الإسبانية أمر وارد جدا.