وحسب مصادر " أنفاس بريس " النقابية فاختيار أرض النضال وتأسيس العمل النقابي لعقد المجلس الوطني للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط له أكثر من دلالة ورسالة، ـ تضيف ذات المصادر ـ التي أكدت على أن مسار الفعل النقابي للطبقة العاملة بمناجم وأوراش الفوسفاط أكثر من 40 سنة لا يمكن الاحتفاء به إلا بين ثلة ممن منحو كل ما يملكون في سبيل الوطن، وتحصين سيادة ثروته الطبيعية، بالإيمان القوي الذي يشع من قلوب احتضنت مخاض ميلاد وتأسيس النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط سنة 1976 بمدينة خريبكة الأبية، مدينة التاريخ والكفاح الوطني ومقاومة الاستعمار، خريبكة الصمود والنضال. هي لحظات اعتراف سيعيشها عمال الفوسفاط بمدينة الخودات والمعاول في دورة المجلس الوطني " دورة المرحوم المناضل سعيد أنجارن " تحت شعار " ذاكرة حية تضيء درب النضال المستمر "، لتدارس أفق انتظاراتهم، ومناقشة التحديات والرهانات والإكراهات لاستخلاص ما يجب استخلاصه، وتصادف دورة المجلس الوطني لعمال الفوسفاط بنقابتهم " السيديتي " التوقيع على الميثاق الثالث للمفاوضة الجماعية بقطاع الفوسفاط الذي يعيش على عدة إيقاعات وطنية ودولية في مجالات الاستثمار والانتاج والتسويق، كل هذا في علاقة جدلية مع الملف الاجتماعي الذي تقف فيه القيادة النقابية موقف محوري من خلال قدرتها التفاوضية وتملكها مفاتيح الحوار الجاد والمسئول صونا للمكتسبات ودفاعا عن حقوق الطبقة العاملة بالقطاع.