عائشة رحال: البوليساريو تلقت ضربة قوية بالسويد لأول مرة

عائشة رحال: البوليساريو تلقت ضربة قوية بالسويد لأول مرة

تقوم الناشطة الصحراوية عائشة رحال بزيارة خاصة الى السويد لكشف حقيقة قضية الصحراء للرأي العام السويدي وتكذيب مغالطات جبهة البوليساريو التي تستعد الى عقد ندوة بعد غد الجمعة بالسويد، حيث عقدت عدة لقاءات مع منظمات المجتمع المدني بالسويد وعلى  رأسهما جمعية "ميد سويدن"، كما التقت برئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السويدي الذي شرحت له خطورة أطروحة الانفصال على الاستقرار في المنطقة. كما تطرقت في لقائها الهاتفي الحواري مع "أنفاس بريس" مباشرة من استوكهولم إلى أعطاب الدبلوماسية الموازية وضعف الصوت الصحراوي المغربي الدول الإسكندنافية داعية الى الأخذ بزمام المبادرة وعدم الاقتصار على ردود الأفعال لفضح مزاعم البوليساريو بالخارج.

+ في أي سياق تدخل زيارتك الحالية للسويد؟

- زيارتي للسويد تندرج في إطار قراري تنظيم حملة بالسويد ضد الاعتراف بالبوليساريو، حيث نظمت عدة لقاءات مع جمعيات سويدية من ضمنها جمعية "ميد سويدن"، كما قمت بزيارة للبرلمان السويدي حيث قابلت رئيس لجنة العلاقات الخارجية الذي ينتمي للحزب الإشتراكي الديمقراطي السويدي، كما حضرت الحفل الذي أحيي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء بستوكهولم بحضور أفراد الجالية المغربية والمجتمع المدني السويدي وسفراء بعض الدول الأجنبية بالسويد.. كما قمت بالتعريف بحقيقة قضية الصحراء خلال ندوة نظمت بالمناسبة قبيل تنظيم ندوة يوم الجمعة المقبل من طرف خصوم الوحدة الترابية. والحمد لله لقد خلفت تحركاتنا بالدول الإسكندنافية صدمة كبيرة لدى الجزائر والبوليساريو، علما ان حضورنا كان ضعيفا في هذه البلدان، حيث قمنا بتصحيح المغالطات التي يروج لها خصوم الوحدة الترابية بالسويد وضمنها جمعية "إيماوس" التي تعمل لحسا بأجندة جزائرية تحرض على الانفصال عن المغرب، كما أطلعنا الرأي العام على واقع انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، حيث تعيش الساكنة في أوضاع إنسانية مأساوية تفاقمت بفعل التلاعب بالمساعدات الدولية في السوق السوداء من طرف جبهة البوليساريو.. وباستثناء هذه الجمعية فالسويديون عموما يريدون الإنصات للصوت الصحراوي المغربي، علما أن البوليساريو ظلت تروج الأكاذيب بشأن قمع الصوت الصحراوي بالداخل.

+ وماذا عن حملات البوليساريو بالسويد؟ وكيف تمكنتم من إفشالها؟

- لقد ركزوا في حملتهم على استغلال المغرب لثرواتهم، وطريقة تواصلي مع السويديين كانت مختلفة تماما عن نشطاء البوليساريو، لأن السويديين لم يصلهم صوت الصحراويين المغاربة.. وقد تفاجئوا بحضورنا وشجعوني كوني امرأة صحراوية قدمت لوحدي من الصحراء نحو السويد متحدية صعوبات السفر وقساوة الطقس البارد وتساقط الثلوج. وقد دافعت عن موقفي بقوة متحدية مختلف هذه الصعوبات، وقد رحب بي المسؤولين السويديين مشيرين بأن السويد دولة ديمقراطية تحترم كثيرا المرأة، علما أن من سينظم ندوة البوليساريو رجل وليس امرأة. وقد شكوت لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السويدي حجم التحريض الذي تقوم به جمعية "إيماوس" السويدية ضد الوحدة الترابية والتي تريد تقسيم بلدنا المغرب.. وقلت لهم إننا عايننا تجارب بعض البلدان العربية ولا نريد أن يصبح المغرب مثل سوريا أو العراق أو ليبيا، بل نريد الاستقرار وأن يظل المغرب دولة موحد من طنجة إلى الكويرة. كما أوضحت لرئيس لجنة العلاقات الخارجية أن الانفصال سيؤدي حتما إلى حروب أهلية في المغرب صراعات بين القبائل من أجل الحكم، لذا فمن مصلحتنا البقاء تحت سيادة دولتنا المغرب. وسألني عن تعامل الملك محمد السادس مع الصحراويين، فقلت له إنه يتعامل معنا كما يتعامل مع المغاربة ككل، يعاملني جيدا، وهو محبوب جدا من طرفنا ودليل ذلك هو حجم الاستقبال الذي خصصناه لصاحب الجلالة عند زيارته للصحراء وأطلعت المسؤول السويدي على فيديوهات بهذا الخصوص تعبر عن فرحتنا بزيارته الأخيرة للصحراء، وأيد حملتي بالبلدان الأوروبية مبديا تفهمه لموقفي وتقديره لشخصي.

وصراحة لم أجد صعوبة في التواصل مع السويديين بحكم تقارب ثقافتهم وعقليتهم مع ثقافة هولندا التي ازدادت بها، ولقيت ترحيب من طرف جميع المسؤولين الذين قصدتهم بدون استثناء، طبعا بعض البرلمانيين السويديين كانوا يؤيدون في السابق البوليساريو لأنهم لم يكونوا على اطلاع كاف بقضية الصحراء. والحمد لله أضحى الصوت الصحراوي المغربي يتواجد بقوة في السويد في السنوات الأخيرة.

+ قلت بأنك وجدت سهولة في التواصل مع السويديين، فهل هذا يعود إلى الجهود التي قامت بها وفود الأحزاب التي زارت السويد مؤخرا على خلفية طرح مقترح الاعتراف بالبوليساريو ضد البرلمان السويدي؟

- كي أوضح، السويديون يفضلون التواصل مع جمعيات المجتمع المدني على الإنصات للسياسيين والأحزاب السياسية، ينصتون كثيرا لنشطاء المجتمع المدني أثناء زيارتهم للسويد. وأوضح أن المسؤولين السويديين وقبل ان يقرروا استقبالي طرحوا علي العديد من الأسئلة، تقريبا ساعة ونصف من البحث عبر الهاتف قبل الموافقة على زيارتي إلى حين تأكدهم بعدم وجود أي ارتباط لي بأي مؤسسة رسمية أو حزب سياسي.