اعتبر مراد الغزالي، الكاتب العام لنقابة موظفي الصيد البحري، أن الموظفين المعتقلين فيما يعرف بملف "محسن فكري" بالحسيمة، هم أكباش فداء معتقلون بدون وجه حق، لا لشيء سوى أنهم أدوا واجبهم المهني للدفاع عن سيادة القانون ولحماية الثروات البحرية ومحاربة التهريب وتخريب الموارد البحرية.
وكشف الغزالي في تصريح لـ "أنفاس بريس" على هامش الندوة الوطنية التي نظمها ائتلاف الصيد والتنمية المستدامة، صباح اليوم الثلاثاء 8 نونبر2016، أن موظفي الصيد البحري يعيشون ظروفا مزرية في كل التراب الوطني وفي جميع المصالح الخارجية للوزارة، تتجلى أساسا في النقص الحاد في الموارد البشرية.
وشدد القيادي النقابي، على أنه اليوم، وفي ظل النقص الحاد في الموارد البشرية، يصعب على موظفي الوزارة المكلفين بعملية المراقبة مراقبة 3500 كلم من السواحل المغربية ومن إنزال المشاريع الكبرى التي جاءت بها استراتيجية أليوتيس.
وأبرز محاورنا أن 1850 موظف بوزارة الصيد البحري غير كافية لتنزيل مخططات وزارة الصيد ومراقبة السواحل البحرية، لاسيما أن نصف هذه الموارد حوالي 700 موظف موزعة على معاهد التكوين البحري، و350 موظف بالإدارة المركزية مكلفون بصياغة السياسات العمومية في القطاع والتنسيق مع مختلف مندوبيات الصيد البحري، و300 موظف بالمصالح الخارجية.
ونفى القيادي النقابي أن يكون موظفو الصيد البحري مقصرين في أداء واجبهم المهني، بل على العكس، يقول محاورنا، هؤلاء الموظفين يبذلون أضعاف جهودهم ويعملون ليل نهار وطيلة أيام الأسبوع ويطبقون القانون بحذافره.