ولعل أبرز دليل على ذلك هو الأخبار التي ملأت منذ صباح اليوم مختلف المواقع الإجتماعية، كل من مكان اشتغالها، إذ في الوقت الذي أسهبت فيه بعضها في نقل مشاهد التوتر ما بين الساكنة الغاضبة وقوات الأمن، ليلة أمس، خاصة على مستوى منطقة تيزي وزو، عاصمة القبائل. في هذا الوقت نجحت أخرى في تصوير شهادات أقل ما يمكن أن يقال عنها كونها صادمة في بلد يدعي الأمن الإجتماعي والاستقرار السياسي. وحتى إذا كانت عبارات المتظاهرين المعلقين يضيق المجال لسرد سخطها، فإن أبرزها كان ذلك الذي ربط قضية الصحراء المغربية بما يجري من تطاحنات على أرض الجارة الشرقية. ومنه ما قاله أحد المستائين: "مافهمتش كيف حاشرينا في قضية مع المغرب واحنا ما لقينا فين نعسو".
وأعقب هذا التصريح الذي جاء كردة فعل على عدم التمكن من سكن اجتماعي يحفظ الكرامة، إفادة أخرى لسيدة أكدت على أن لو كان للمسؤولين الجزائريين القليل من الوعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه الشعب، لما وجدوا دقيقة واحدة للانشغال في ملفات لا يجنون من ورائها سوى الاندحار وراء الآخر.