ونوه الكاتب العام لذات النقابة بالعنوان البارز لمبادرة المكتب المحلي للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط باليوسفية، المرتبطة بالاحتفاء وتكريم ثلة من المناضلين الكونفدراليين الذين أحيلوا على التقاعد، مؤكدا أن ثقافة الاعتراف شرط أساسي لاستحضار مسار المناضلين الشرفاء والأوفياء لنقابتهم ولخطهم النضالي، الذي لا ينتهي بانتهاء فترة العمل بل يبقى المناضل الكونفدرالي حاملا لمشعل الدفاع والترافع عن ذاكرته والمشترك الجميل بين إخوته ورفاقه على رقعة هذا الوطن. وفي معرض كلمته أمام عمال الفوسفاط مساء يوم الخميس 27 أكتوبر الجاري بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تناول بالدرس والتحليل مسار 40 سنة من النضال والكفاح داخل مدرسة النقابة منذ فترة التأسيس، التي كانت من أصعب الفترات عبر تاريخ العمل النقابي الكونفدرالي بالمغرب، مرورا بمسيرة الكفاح المشترك من أجل الكرامة والحرية والديمقراطية وتكافؤ الفرص في وطن يتسع لجميع. اللحظة الجميلة في اللقاء العمالي بتربة الكنتور هو ذلك الطعم الأخوي والرفاقي في اقتسام الفرح والاحتفاء بالمتقاعدين ( جماد عبد الله / الحسين بلقاسم / صغير مصطفى / محمد صالح / محمد الرابحي / مصطفى اسيف / عبد المولى الشاي ) الذين وضعوا لباس العمل لارتداء جبة النضال المستمر وهم يرددون نشيد السيديتي الخالد، تحت تصفيقات رفاقهم وإخوانهم العمال، بعد أن تسلموا هدايا وشواهد تقديرية بسيطة في رمزيتها لكنها عميقة في دلالاتها ورسائلها الإنسانية كنياشين الجنود المرابطين على حدود الوطن لحماية سيادته، كيف لا وهم ثلة من العمال المناضلين بنقابتهم التي زكت شهادتها فيهم بمسار شريط وثائقي حافل بالذكريات والمحطات النضالية بالصورة والصوت سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والجهوي والوطني.