اختطاف الحسين المانوزي مرة ثانية من لائحة تاريخ القوات الشعبية !

اختطاف الحسين المانوزي مرة ثانية من لائحة تاريخ القوات الشعبية !

يتساءل في هذه الشهادة التاريخية الأستاذ مصطفى المانوزي عن الأسباب التي جعلت قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تسقط اسم وصورة المناضل الحسين المانوزي وهو المعني بالذات في هذه المحطة المرتبطة باليوم الوطني للمختطف الموافق ل 29 أكتوبر من كل سنة، وفي هذا السياق تنشر " أنفاس بريس " نص الرسالة الموجهة لقيادة الحزب، بعد أن أكد لنا الأستاذ المانوزي بألم وحزن واقعة إسقاط اسم الحسين المانوزي من ذات اللائحة، معربا عن قلقه العميق بخصوص مأسسة النسيان، وكأنه اختطاف ثانية من لائحة تاريخ القوات الشعبية.

" السادة والسيدات في قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، يؤسفني كثيرا، ان تتعاملوا بانتقائية عند تحديد لائحة شهداء الحزب والمناضلين الشرفاء، فلائحتكم المنشورة بمناسبة اليوم الوطني للمختطف الموافق ل 29 اكتوبر من كل سنة ، لم تتضمن اسم وصورة المناضل الحسين المانوزي وهو المعني بالذات بالمحطة إلى جانب الشهيد المهدي بنبركة ، نذكركم بأنه اتحادي حتى النخاع، وصدر في حقه الحكم بالإعدام غيابيا في محاكمة مراكش في صيف 1971 تحت طلقات رصاص إعدام عمه الرائد إبراهيم المانوزي بدون محاكمة ، الى جانب إخوته وأعمامه الذين حوكموا في نفس المحاكمة ، التي ترأسها السيء الذكر الكاتب الخاص للخائن محمد بنعرفة ، بعقوبات متفاوتة بين سنة والاعدام الذي صدر حضوريا في حق خالنا محمد أجار الملقب بسعيد بونعيلات، وهو أيضا مختطف من مدريد رفقة الفقيد أحمد بنجلون .
واذا كنتم تعتبرون أن المختطف الحسين ينتمي إلى فترة ما قبل يناير 1975 ، باعتباره التاريخ الرسمي لتأسيس الاتحاد الاشتراكي ، كما ورد في قانونه الأساسي ، فأين اسم والده الحاج علي المانوزي المناضل الذي أسس حزب القوات الشعبية بالدار البيضاء منذ 1959 وحصل على أكبر عدد من الأصوات باسم اللون الحجري الاتحادي في انتخابات بلدية الدار البيضاء في 1961 الى جانب المعطي بوعبيد ، واختطف بعد سنة ونصف من خروجه من سجن بولمهارز، في مارس 1973 ليظل مجهول المصير ، في أقبية مطار أنفا المشهور لاحقا بالكوربيس ، فبقدر ما نتساءل معكم عن الأسباب ؛ بقدر ما نلتمس منكم مزيد من المضي في تجاهل المناضلين الشرفاء فلرب ضارة نافعة ، فزمننا الاجتماعي ينأى عن كل استعمال رخيص لأسماء الشهداء ، في زمن تماهت فيه الكتلة الوطنية والتاريخية والديموقراطية مع التكتلات الجغرافية والسياسوية.
ولنذكر الجميع بما قاله الفقيد المناضل محمد الفقيه البصري ، والذي أدرج وجهه في صورة له مع المهدي بنبركة ضمن لائحة المناسبة،

" مهما كانت المحاكمات والوسائل ، فان التاريخ بجانبنا" .