بعد عودة فضائح الماستر بالكلية المتعددة التخصصات بمرتيل.. جهات تدعو إلى تأسيس جمعية ضحايا الماستر بالكلية

بعد عودة فضائح الماستر بالكلية المتعددة التخصصات بمرتيل.. جهات تدعو إلى تأسيس جمعية ضحايا الماستر بالكلية

لا حديث داخل الأوساط الجامعية بتطوان، إلا عن فضائح الماستر التي تفجرت مؤخرا بالكلية المتعددة التخصصات بمرتيل مؤخرا، حيث حبلت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن الزبونية والمحسوبية والبيع والشراء في تطلعات وآمال وانتظارات الطلبة أبناء الشعب الذين لا يملكون وسيلة للدفاع والترافع عن مطالبهم أمام كل المحاولات الشاذة للإجهاز على حقوق ومكتسبات الطلبة التي ناضلت أجيال لتحقيقها، معتمدين في ذلك كل أساليب التمييز والحيف والإقصاء، بل والارتشاء والبيع والشراء في البحث العلمي.

وآخر الصيحات التي عرفتها مواقع التواصل الاجتماعي تلك الدعوة التي وجهها الأستاذ محمد بنجبار، المحامي بهيأة تطوان، والتي دعا خلالها إلى تأسيس جمعية للدفاع عن ضحايا الماستر بالكلية متعددة التخصصات بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، معتبرا أن عمليات التسجيل في ماسترات هذه الكلية تتم عبر الرشوة والفساد والمحسوبية والزبونية، كما وجه اتهاما مباشرا إلى أستاذ مكلف بالانتقاء والاشراف على سلك الماستر من خلال رسالة وجهها إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

الأستاذ بنجبار في تدوينته على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وجه نداء إلى الطالبات والطلبة الذين لم يتم قبولهم في ماسترات الكلية متعددة التخصصات بمرتيل، حيث قال في ندائه: "إلى كل الطلبة الذين تقدموا للتسجيل في الماستر ولم يوفقوا، ويعتقدون أن تصحيح الامتحانات غير نزيه ومشوب بعيب الفساد والانسجام، وأنهم مقتنعون بان اجوبتهم كافية لنجاحهم في المباراة، ويرغبون في محاربة الفساد ومناهضته، والذي ينخر جسم كلية الحقوق بتطوان، ويؤدي إلى الإقصاء والحرمان من حق التعليم بسبب الأوضاع الفاسدة، ويلمس في نفسه حاجة لتصحيح الأوضاع وتسيد القيم الدستورية الناصة على مبدأ المساواة والكفاءة والاستحقاق بالنسبة للمغاربة اجمعين، أن يعملوا على نشر هذا الخبر للعمل على عقد جمع عام لتشكيل جمعية تحت عنوان "ضحايا الماستر بكلية الحقوق بتطوان"، قصد القيام بكل الإجراءات القانونية والأشكال النضالية الممكنة، لمحاربة الفساد والمفسدين، ورد الاعتبار للجامعة المغربية والقيمة لشواهدها، بما في ذلك الطعن امام القضاء الإداري، وتقديم شكايات امام النيابة العامة، والالتجاء إلى كل الدوائر العليا لحماية منظومة التعليم العالي من الانهيار بعدما أخذ طريق الانحدار".

ورفع الأستاذ بنجبار سقف التحدي عندما عبر عن استعداده للمساءلة، شريطة أن تتولى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية البحث والتحري مع المقبولين في الماسترات، والاطلاع على نتائجهم طوال مسارهم الجامعي وأجوبتهم في الامتحان الخاص بالولوج إلى سلك الماستر، إذ أن هناك من تسلم الأجوبة عن السؤال قبل يوم الامتحان بأسبوع، واصفا مسلك الماستر بذات الكلية بالمأذونية التي أضحى ريعها الخفي يدر الملايين سنويا على بعض المسؤولين بالكلية.

وطالبت عدة جهات بالمدينة بضرورة تحمل عمادة الكلية كامل مسؤولياتها وفتح ملف الماسترات بالكلية المتعددة التخصصات بمرتيل بشكل عاجل وشفاف، خصوصا وأن العديد من الطلبة والهيئات المدنية بالمدينة كشفت غير ما مرة تجاوزات بالجملة واختلالات مهولة على مختلف تفاصيل التسجيل بالماستر والتي بات منطق الاستحقاق للتسجيل بها هو الزبونية والرشوة والمحسوبية.

والأدهى من كل هذا شكك أحد الطلبة المتفوقين في نتائج الماستر، على اعتبار أن صديقا له يعرف جيدا قدراته العلمية وأجرى المباراة بمقربة منه، وكيف أزعجه لحظة الامتحان الكتابي بالتودد إليه قصد مده بالأجوبة، بل واكتفى فقط بالجواب عن سؤال فقط بـ 10 أسطر كمقدمة للموضوع، غير أنه أخبره أنه تم قبوله بالماستر 24 ساعة قبل إعلان النتائج بصفة رسمية، في حين أنه مقتنع بان أجوبته كافية لنجاحهم في المباراة بالمقارنة مع أجوبة صديقه.