في فاس ومراكش وغيرهما من سجون مكتظة بنزلائها، تعيق عملية الإدماج وكذا كل برامج الإصلاح، وما يسببه الاكتظاظ من تفشي للأمراض والجرائم، لهذا قامت المندوبية العامة لإدارة السجون، بترحيل عدد من نزلاء السجن المحلي بولمهارز بمراكش إلى المؤسسة السجنية للوداية بنفس المدينة، وذلك بعد إتمام بناء وتهييء جناح جديد بها.
وحسب بلاغ المندوبية، تتوفر "أنفاس بريس"، على نسخة منه، فإن هذا الإجراء يندرج ضمن سعيها إلى تحسين ظروف الاعتقال بالمؤسسات السجنية، وذلك بالأساس من خلال التخفيف من شدة الاكتظاظ بها، كما تندرج العملية في "إطار مشروع شامل انخرطت في إنجازه المندوبية العامة، يهدف إلى الاستعاضة بسجون جديدة عن السجون المتقادمة التي لا تستجيب للشروط الضرورية للإيواء والتهييء لإعادة الإدماج"، يؤكد البلاغ. مضيفا "في وقت سابق من الشهر الجاري تم إخلاء السجن المحلي بفاس (عين قادوس)، إذ أصبح نزلاء هذه المؤسسة يتمتعون بظروف اعتقال أكثر إنسانية بعد ترحيلهم إلى السجن المحلي بوركايز.
وتؤكد المندوبية العامة، في البلاغ نفسه، حرصها على تحسين ظروف إيواء السجناء، من خلال بناء وتجهيز جيل جديد من المؤسسات السجنية، فإنها تستنكر بشدة المزاعم الباطلة والتأويلات المغرضة التي تعمل على نشرها بعض الجهات ببعض المنابر الصحفية، سعيا منها إلى التشويش المجاني على المسلسل الإصلاحي الذي انخرطت فيه المندوبية العامة من أجل النهوض بقطاع السجون وإعادة الإدماج بالمملكة.