كيف يجتمع الداودي بطلبة الـ (إينسا) مع علمه بقرار إعفائه من الاستوزار؟

كيف يجتمع الداودي بطلبة الـ (إينسا) مع علمه بقرار إعفائه من الاستوزار؟

تساءل طلبة مدارس الـ (إينسا) عن الصيغة التي اجتمع بها لحسن الداودي مع تنسيقيتهم يوم الخميس 20 أكتوبر، وقدم خلال اجتماعه مقترح الحل -المرفوض - لتطويق الأزمة التي خلقها بإصداره مرسوم دمج المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية في تخريجته ومعشوقته المدللة المسماة بـ (البوليتيكنيك ) وهو يعلم أنه بتاريخ 20 أكتوبر صدر الظهير الشريف:177/16/1 الذي يقضي بإعفائه من مهامه كوزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر تبعا للفصل 47 من الدستور، وبناء على حالة التنافي التي وجد نفسه فيها بعد انتخابه كنائب برلماني وفرض عليه هذا الوضع أن يتقدم بطلب الإستقالة من مهامه كوزير، وهو الطلب الذي لا بد وأن يكون قد تم قبل تاريخ الإعفاء، فعلى من يضحك الداودي؟.

فهل يقبل أن يدخل هذا الإجتماع في نطاق حكومة تصريف الأعمال؟ وكيف يقع ذلك والوزيرالداودي كان في وضعية الإعفاء؟ أليس من العبث أن يقرر في مصير 10 آلاف من طلبة مدارس الـ(إينسا) بهذا العرض المسرحي التراجيدي كما يعلق على ذلك واحد من الطلبة؟ أم أن الداودي أبى إلا أن يأخذ بنصيحة عراب الحزب والحكومة بنكيران في أن يغرس "فسيلته" قبل يوم الساعة؟.