جميع المناضلين والمناضلات الأوفياء للشهداء، وجميع شرفاء الوطن الحقيقيين يستحقون مني اعتذاري واعترافي بفشلي وعجزي عن تحقيق الكثير من استراتيجية منتدى الحقيقة والإنصاف، وعلى الخصوص، أمهات المختطفين السياسيين والنقابيين، وبالأخص ماما حاجة والدة المختطف الحسين بن علي المنوزي، التي هي في هذه اللحظات موضوع العناية المركزة، أي في غرفة الإنعاش بإحدى مصحات البيضاء. أعترف لكم وأعتذر لها بالخصوص أنني في فشلت في ضمان قبر كريم تترحم على روحه.
إن ملف الاختفاء القسري ، ملف أسود محاصر بجميع الإرادات والإجراءات، هاجسها الكبير أمني، ومع ذلك أعترف أننا مقصرون في حق الحق في الحياة، وأنني احس بالعجز والمسؤولية. لذا أستسمح أمي الثانية، والتي ربتني منذ سني السادس إلى الثالثة عشر، إني مدين لها، وأستحق المساءلة والإدانة. وفي انتظار المحاسبة من قبل أعضاء المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، أدعو كافة الأعضاء الناشطين والمؤسسين إلى قبول قرار تجميد عضويتي، مع توصية أعضاء المجلس الوطني إلى التحضير المادي والمعنوي للمؤتمر الوطني للمنتدى المفترض انعقاده في مارس، بعد توافقنا على تأجيله، حيث الموعد الديمقراطي هو آواخر نونبر 2016. وأدعو الأخ حسان كمون أن يواصل تدبير الرئاسة بالنيابة.