"كسال" لمفتشي الشغل: ألست قوة منتجة داخل أقبية الحرارة والأوساخ؟؟

"كسال" لمفتشي الشغل: ألست قوة منتجة داخل أقبية الحرارة والأوساخ؟؟

هل فكر يوما مفتشو الشغل بتخصيص زيارات عمل لحماماتنا الشعبية؟

هل هناك إحصاءات لممتهني حرفة " تاكسالت " بحماماتنا الشعبية؟

ألا يستحق هؤلاء "العبيد" التفاتة "قانونية" من المسئولين قصد شملهم برعاية إنسانية ودمجهم في قطاع مقاولات الحمامات ؟ واعتبارهم قوة منتجة داخل أقبية الحرارة والأوساخ والتعفن ؟؟

كيف هو السبيل لإدخال السعادة على قلوب أسرهم ورسم الابتسامة على وجوه أبنائهم؟

كم سيكلف "الكسال" صاحب الحمام إن قيده ضمن المستفيدين من صندوق الضمان الاجتماعي؟

ألم يحن الوقت لاستفادة "الكسال" وزوجته وأطفاله من تغطية صحية تقيه من غلاء الأدوية، وتبعد عن أطفاله شر البرد والحر والأمراض المفاجأة ؟

من يكفكف دمع "الكسال" في رمضان ويوم العيد، ولحظة الدخول المدرسي، بعيدا عن استثمار أيام العطل للترويح عن فلذات كبده ؟

هي أسئلة وأخرى تحتاج اليوم إجابة سريعة بعد أن أضحى المستثمرون في مقاولات الحمامات، لا يهمهم سوى استعباد أناس تلتهمهم حرارة الفقر وصهض الفرناطشي قوتهم البدنية مقابل دريهمات لا تغني ولا تسمن من جوع، لينعم الآخرون بنظافة الجسم، وتتحول سيولات زبناء الحمامات إلى جيوب "القلوب السوداء".

والسؤال الأهم، ماذا يدفع أصحاب الحمامات مقابل تجفيف ينابيع مياهنا الجوفية بآبارهم العميقة، دون حسيب أو رقيب؟.