أخت الشوباني مهددة بالطرد من البرلمان

أخت الشوباني مهددة بالطرد من البرلمان

يضع المغاربة أياديهم على قلوبهم في انتظار ما ستسفر عنهم نتائج تحالفات الولاية الثانية لحكومة عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب المصباح، في غياب وشح المعلومة التي يمكن أن توضح كيف تسير وتيرة المفاوضات والتحالفات الممكنة، بالموازاة مع انتشار سيناريوهات "سوريالية" تتم هندستها في كواليس مظلمة، والإلقاء بها في حضن رواد مواقع التواصل الاجتماعي من هذه الجهة أو تلك للتأثير في محيط القرار.. الأخطر من ذلك أن هناك عدة أخبار تتحدث عن طعونات قدمت من طرف وكلاء بعض اللوائح أمام "المجلس الدستوري" أو المحاكم المختصة تحتمل إسقاط مقاعد أو لوائح وطنية، مما يعطي الانطباع بأن عملية إعادة قراءة أرقام المقاعد المحصل عليها من طرف هذا الحزب أو ذاك قابلة للتغيير في أي لحظة.

في هذا الإطار تقاطرت على "أنفاس بريس" عدة استفسارات وأسئلة مقلقة عن قوة ما يشاع من أخبار بخصوص دخول اللائحة الوطنية للنساء برمز المصباح إلى "فران" المجلس الدستوري، حيث نقلت مجموعة من المواقع الإلكترونية خبر احتمال إسقاط اللائحة الوطنية لحزب العدالة والتنمية بعدما تقدم بعض المرشحين بطعن يتضمن وثائق ملفه صورا وأشرطة تظهر فيها أخت القيادي الشوباني رئيس جهة درعة تافيلالت، تقوم بحملة انتخابية داخل جناح مسجد مخصص للنساء، وهي ترتدي صدرية تحمل رمز وشعار المصباح.

aa-aa

 

وفي اتصال هاتفي بأحد الأساتذة المحامين لاستفساره عن مدى قوة هذا الطعن إن كان فعلا قد تم وضعه أمام أنظار السلطة القضائية المختصة، أكد لـ "أنفاس بريس" قائلا، "إن هذا النوع من السلوك الانتخابي يتعارض مع المرسوم المتعلق بتحديد الأماكن الخاصة بتعليق الإعلانات الانتخابية، والذي يمنع الدعاية الانتخابية داخل أماكن العبادة وملحقاتها والأضرحة والزوايا".

جدير بالذكر أن فتيحة الشوباني قد ظفرت بمقعد ضمن الفائزات في اللائحة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، مما عجل بتقديم طعن من لدن بعض المرشحين بإقليم الراشيدية، معززين ملفهم القضائي بعدة صور وفيديوهات توثق للحظة الدعاية الانتخابية بمكان للعبادة الممنوع استغلاله من طرف المرشحين والمرشحات.

فهل من بلاغ من الجهات المسئولة على سلامة استحقاق 7 أكتوبر، يؤكد أو ينفي هذه الوقائع، التي أضحت حديث الخاص والعام، ونحن مقبلين على ولاية ثانية من حكم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية؟؟