فيدرالية اليسار تدعو إلى مراجعة نقدية عميقة لتحليلاتها
ثمنت الهيئة التنفيذية لفدرالية اليسار الديمقراطي ما حققه مناضلوها ومناضلات الفيدرالية من نتائج اعتبرتها "مشجعة رغم تواضع الإمكانيات والوسائل في معركة شرسة مع قوى الفساد والإستبداد المتموقعة داخل الدولة وأحزابها الإدارية، وأن هذه النتائج تشكل مكسبا هاما ومنطلقا لتعميق النضال الديمقراطي في أفق تحقيق المشروع الديمقراطي الحداثي".
ونوهت الهيئة في بلاغ توصل موقع "أنفاس بريس"، بنسخة منه، بأداء مناضليها على صبرهم وتضحياتهم في خوض حملة إنتخابية نظيفة في ظل صراع غير متكافي مع قوى الفساد الإنتخابي على اختلاف مكوناتها علما أن التقييم الموضوعي والشامل للمعركة ستقوم به الهيئات المسؤولة للفدرالية في وقت لاحق".
كما حيت خاصة للمثقفين والفنانين المغاربة "الذين انحازوا لصف الحق والعدل والوطنية الصادقة وتبنوا عن قناعة مناصرة فدرالية اليسار الديمقراطي ودعوا للتصويت عليها بجرأة وشجاعة كما تحيي كل المغاربة الشرفاء الذين صوتوا على الفيدرالية وتعدهم بالصمود والعمل المتواصل حتى تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في المغرب، منددة بكل ما حصل خلال الحملة الإنتخابية ويوم الاقتراع من خروقات وانتهاكات جسيمة لحرمة الإقتراع كان جلها موجها ضد لوائح فدرالية اليسار الديمقراطي لحرمانها من نجاح مؤكد وقطع الطريق على وكلاء لوائحها في العديد من المناطق.
وذكرت الهيئة التنفيذية بحاجة كل قوى اليسار إلى مراجعة نقدية عميقة وصريحة لتحليلاتها ومنهجية عملها لتجاوز الأعطاب البنيوية التي كشفتها المعركة الإنتخابية الأخيرة، وتجدد دعوتها لهذه القوى لتوحد صفوفها في إطار جبهة تقدمية عريضة على قاعدة برنامج سياسي يستجيب لتطلعات وانتظارات كل الطبقات والفئات الشعبية التي لها مصلحة في التغيير الديمقراطي.