" يوسف " البطل الذي أسقط عصابة سرقة دراجته النارية باليوسفية يحكي تفاصيل الحادث

" يوسف " البطل  الذي أسقط عصابة  سرقة دراجته النارية باليوسفية يحكي تفاصيل الحادث

قال لـ " أنفاس بريس " لم يكن من السهل " أن تتواطأ كل المعطيات الإيجابية لتسهيل عملية العثور على الدراجة النارية التي تمت سرقتها في ساعة متأخرة ليلة 5 / 6 اكتوبر الجاري ( 12 و 30 دقيقة)  من أمام بيت الصديق " ولد أبا أحمد " وفي زمن قياسي من تلك الليلة يتم إسقاط وتفكيك عصابة تسللت تحت جنح الظلام عبر أزقة حي " الرمل " من طرف صاحب ذات الدراجة " البطل " يوسف " الذي يمتهن حرفة " ذبح وسلخ وتقطيع الدبائح بباطوار المدينة ". هكذا استهل حديثه معنا وهو يتذكر الموقف العصب لذي عاشه دقيقة تلوى الأخرى بحثا عن المسروق.

وأضاف قائلا لقد " كان سمر الليل يغري الأصدقاء في مواصلة الحديث عن الانتخابات وقصصها الشيقة باليوسفية، ورائحة طاجين وجبة العشاء أسقطت الأنوف في شباك البطون الجائعة المتحلقة حول مائدة اللقاء، وطال سمرنا و تبادل الحكي بيننا، قبل أن ينتبه أحدهم إلى أنه من اللازم تفقد الدراجة النارية أمام بيت " ولد أبا أحمد "، فكانت المفاجأة/ والصدمة " دراجتي النارية من النوع الكبير اختفت يضيف.

تشكلت فرق من بين الأصدقاء ولجن تفتيش بمحيط الحي، وخرج الجميع ينفذ المأمورية المنوطة به، وتجند الشباب معلنا حالة الطوارئ، لكن " يوسف " فضل تتبع خيط و قناة في البحت على متن دراجة نارية أخرى كانت مركونة بجانب مرحاض البيت، وانطلق كالسهم ، وهو يمتطي صهوة " الموطوبيكان الأسود " لأحد رفاقه،  وعدة أسئلة تتبادر وتتسارع في ذهنه " ( هل سأجد الدراجة ؟ كيف السبيل لشراء أخرى؟ واش تجي غير في المسكين ؟...). وفجأة رمق " عنصران " يمتطيان دراجته المسروقة ويحاولان الفرار بها عبر زقاق ضيق ، لكن " يوسف البطل " لم يترك لهما الفرصة فارتمى عليهما وعلى دراجته الحبيبة، لأنها هي قدميه وهي مورد رزقه وتحركاته وفق تصريحه لـ " أنفاس بريس "

بالموازاة مع ذلك كان رقم " الشرطة " قد تجاوب بشكل سريع مع المنادي من ضفة حي الرمل، الذي أبلغ عن المسروق، فاستجابت دورية أمنية كانت في مهمة استطلاعية بالطريق المؤدية للشماعية، حيث ستقف عناصر الشرطة على واقعة القبض على اللصين من طرف البطل " يوسف " وأصدقائه المدعمين له في لحظة اختفاء المسروق، وتتبع مسار الدراجة والقبض على الجناة في أسرع عملية تمشيط محيط "الجريمة " والنداء على الشرطة واستجابتها، ليتم نقل الدراجة المسروقة وأفراد العصابة إلى مقر الأمن الوطني باليوسفية.

بعد البحث المعمق مع العصابة، اعترف الجناة بفعلهم، وكشفوا عن جرائم أخرى في السرقة الموصوفة، المقرونة بالعنف والتهديد، مع حالة العود، ليتم تقديمهم إلى محكمة الجنايات بأسفي يوم السبت 8 أكتوبر 2016 ، بتنسيق مع النيابة العامة، بعد مواجهتهم مع مواطنين ومواطنات تعرضوا للسرقة من طرف ذات العصابة التي روعت اليوسفية.