الشاعر عبد الله بن ناجي: على خلفية نتائج الانتخابات، هذه توصياتي لفيدرالية اليسار الديمقراطي

على خلفية نتائج الانتخابات التشريعية بالمغرب، اقترح الشاعر عبد بن ناجي، عبر صفحته بالفيسبوك هذه التوصيات والتي وجهها لفيدرالية اليسار الديمقراطي:

1- الانفتاح لأجل توسيع الفكرة ومنه إلى قاعدة التنظيم، ليشمل مختلف أطياف المواطن المغربي، ولن يتأتى الأمر إلا بتواصل حقيقي ومستديم، حيثُ إن دفء الرفاق حتما لن يأتي بنتائج تُخول التغيير والأمل المنشود.. ذلك أن التقوقع على الذات، مع من يتقاسمون الفكرة ذاتها والمبدأ ذاته، جعل اليسار يعيش عزلة قاتلة.. ولا يمكن الرهان على تنظيم هيكلي فاعل شكلا وغير مُجدٍ على مستوى الممارسة..

2- لأجل خلق القاعدة، ينبغي إعادة النظر في علاقة اليسار بالعمل الجمعوي و(أشدّد على ذلك)، لأنه السبيل لخلق قواعد متينة عبر انخراط فاعل للشباب داخل أوراشها.. وقد كان الأمر فعلا كذلك.. وتراجع مدّ اليسار إنما حدث بفعل غياب حلقةِ الوصل هذه...

3- ترشيح المناضلين من داخل الفيديرالية أمر محمود، وهو ما ينبغي أن يكون، لكن الأمر لا يمنع من تبني أسماء يُجمع الناس على صفائها وشرفها ونظافتها.. إذ يحتاج الأمر أحيانا مجرد اقتراح..

4- عودة ثقة المثقف المغربيّ في اليسار، كاتبا وموسيقيا وفنّانا وأستاذا ومحاميا ورساما وصحافيا.. مكسب حقيقي لليسار، على المسؤولين تنظيميا العمل على توطيد هذه العلاقة وتوطينها، لأنها معبر حقيقيّ للنهوض بالتجربة، نقدا أو قوة اقتراحية..

5- خلق منابر إعلامية، ورقية وإلكترونية، أمر لازم، لأنّها السبيل للتداول.. والتدافع..

6- الانفتاح على المُقاطعين اليائسين من التغيير لأجل إقناعهم، عبر تجمعات خطابية، أو ندوات، أو نقاشات مباشرة، أو تجليّات ميدانية ملموسة... سبيل لتغيير خارطة نتائج الانتخابات..

7- تصحيح الأفكار المغلوطة التي يُروجها البعض عن اليسار بخصوص رؤيته للدين، لأن الدين يُعتبر قيمة فاصلة في حياة الناس وقراراتهم وولاءاتهم.. إن إشاعة الربط بين الفكر اليساري والإلحاد.. كان هاجسا حسم خيارات المواطن البسيط..

8- واكبتُ حملة فيدرالية اليسار الديمقراطي عن قرب، والمؤاخذة الأولية التي أبديتها وأبداها غيري من المتعاطفين؛ هي ارتفاع مستوى الخطاب عن مدارك عامة الناس ووعيهم.. ليس لديّ مُقترح حلّ لهذه المُعضلة، إلا بالانخراط في محاربة الجهل والأمية.. طريق طويل طويل أعتقد على اليسار أن يمشيه..

9- (....)

محبتي.. قبل مُضِيّ خمس سنوات...

اطبع هذه الصفحة