"الخيام" يحمل الآباء والمدرسة وجمعيات المجتمع المدني مسؤولية انتشار الفكر المتطرف في المجتمع

"الخيام" يحمل الآباء والمدرسة وجمعيات المجتمع المدني مسؤولية انتشار الفكر المتطرف في المجتمع

رمى عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني، الكرة في ملعب عدة أطراف تلعب دورا مهما في العملية التربوية للناشئة وهي: الآباء، والمدرسة، وجمعيات المجتمع المدني. وحمل الخيام هذه المؤسسات التربوية المسؤولية في انتشار الفكر المتطرف وسط مجموعة من القاصرين سواء كانوا شبانا أو فتيات.

وشدد رئيس "البسيج"، خلال الندوة الصحفية التي احتضنها مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية أمس الثلاثاء 4 أكتوبر الجاري، أن الخلية المفككة مؤخرا في عدد من المدن، والتي تتكون من 10 فتيات قاصرات تتراوح أعمارهن ما بين 15 سنة و17 سنة، أظهرت ثغرة كبيرة في المنظومة التربوية التي يخضع لها أبناؤنا، لاسيما مع وجود بيئة حاضنة للفكر المتطرف داخل المجتمع تتمثل في بعض الأفراد الذين ينشطون داخل التنظيمات الإسلامية.

وأكد الخيام أن تراجع دور مؤسسة الأسرة في شخص الآباء، وتدهور المؤسسات التعليمية وضعف جمعيات المجتمع المدني، كلها عوامل ساعدت بشكل كبير في  تنامي الفكر المتطرف، وأعطت لشبكات الاستقطاب التي تنشط بقوة داخل صفحات التواصل الاجتماعي، الفرصة لإسقاط ضحايا جدد في شباكها واستلاب إرادتهم واستقطابهم في اتجاه توظيفهم للقيام بعمليات انتحارية داخل المغرب.

واعتبر الخيام أن الخلية النسائية المفككة مؤخرا، جعلت الأجهزة الأمنية تدق ناقوس الخطر، وتدعو إلى مواجهة شاملة للفكر المتطرف.. مواجهة يساهم فيها الجميع، بدءا من الأسرة من خلال اهتمام الآباء بتربية أبنائهم تربية سليمة ومتوازنة، والمدرسة عن طريق رد الاعتبار لها ومراجعة المقررات التعليمية.