وللوعي بقيمة يقظة السلف الصالح، في مواجهة امكانية التدليس بالبكاء، نورد الرواية التالية: "روي ان امرأة حاكمت إلى شريح فبكت،فقال له الشعبي:يا أبا أمية،أما تراها تبكي؟فقال:قد جاء إخوة يوسف يبكون وهم ظلمة،ولا ينبغي لأحد أن يقضي إلا بما أمر أن يقضى به من السنة المرضية". فالسنة المرضية في الانتخابات هي ان يقدم بنكيران الحساب كاملا غير منقوص،وليس التظاهر ببكاء التماسيح،ليستغفل الناخبين،وهو يدعي محاربة التماسيح. بكاء بنكيران في حملته الانتخابية،وهو يدلس على المواطنين،يضعه في خانة الظلمة الذين يجب التصدي لهم. ويجمل بنا ان نضع بكاء بنكيران في ميزان القرآن الكريم من سورة يوسف: "وجاؤوا أباهم عشاء يبكون.قالوا ياأبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذيب.وما أنت بمومن لنا ولو كنا صادقين.وجاؤوا على قميصه بدم كذب.قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا.فصبر جميل.والله المستعان على ما تصفون". فهل يدرك بنكيران خطورة ما تسول له نفسه في حق الشعب والوطن وثوابت المؤسسات؟ ما نظن أنه ببكاء التماسيح سيخفي مخطط ما تسول له نفسه به من التمكين للرهان الاصولي في المغرب، وهو الصنيعة المخزنية على عهد ادريس البصري والمدغري العلوي!