سابقة بالمغرب: عمدة مراكش يعين "سيدي بورخصة" مديرا لديوانه !

سابقة بالمغرب: عمدة مراكش يعين "سيدي بورخصة" مديرا لديوانه !

بمجرد اعتلاءه كرسي رئاسة جماعة مراكش استقدم محمد العربي بلقايد، رئيس جماعة مراكش، مدير ديوانه من الوكالة الحضرية لمراكش. وهو الاختيار الذي طرح ومازال يطرح العديد من الأسئلة من قبل الأطر والكفاءات التي ورثها عن العمدة السابقة فاطمة المنصوري. فلماذا اختيار إطار من الوكالة الحضرية مع العلم أن مدير الديوان يمكن أن يكون رجل قانون أو إعلام أو اقتصاد وهي اختصاصات قد تنفع رئيسا لبلدية مدينة كبرى كمراكش مفروض فيه أن يحاط بكفاءات تمده بما يحتاجه من معلومات ومعطيات ذات بعد تنموي؟ سؤال فرض نفسه بحكم أن قطاع التعمير يبيض ذهبا في مدينة كمراكش.
والخطير في الأمر أن مدير ديوان عمدة مراكش، أو ديوان التعمير الملحق برئاسة البلدية إن صح التعبير، أصبح يولي اهتماما كبيرا لملفات التعمير وما أدراك ما التعمير،خاصة بالمشاريع السياحية والمشاريع العمرانية الضخمة التي على أصحابها زيارة "سيدي بو رخصة".
والأخطر من ذلك هو هيمنة المدير على قسم التعمير مع العلم أن اختصاص مدير الديوان هي الاستقبال وتنظيم اللقاءات وكل ماهو بروتوكولي فقط، لكن الواقع أنك تجده يتجول عبر ممرات الجماعة متأبطا ملفا او تصميما .
والأدهى من ذلك هو التغييب التام لرئيس القسم السابق الذي تم تهميشه وإعطاء صلاحيات القسم لاحد اعوانه الذي يشغل منصب رئيس مصلحة والذي اصبحت رائحته تزكم الانوف مع العلم ان مؤله الوحيد هو انه لعب دورا فعالا في الحملة الانتخابية لبلقايد الذي يعرف لوحده سبب تعيينه هو و مدير الديوان.