عمر الريحاني :هذه هي حقيقة تعرض حجاج مغاربة لأعمال النصب من طرف وكالات أسفار

عمر الريحاني :هذه هي حقيقة تعرض حجاج مغاربة لأعمال النصب من طرف وكالات أسفار

مرة أخرى، يثار مشكل حجاج مغاربة يدعون وقوعهم ضحايا في عمليات نصب برسم موسم الحج لهذه السنة، وأوردت بعض المصادر بأن مجموعة من الحجاج صدموا عند وصولهم إلى الديار المقدسة بعدم حجز غرفهم في الوحدة الفندقية التي كان من المنتظر أن ينزلوا بها وهو ما جعلهم يبيتون مع أمتعتهم في العراء في أجواء من القلق والإرهاق والتذمر و ينظمون وقفة احتجاجية موجهين اصابع الإتهام بالتلاعب والإحتيال إلى مدير وكالة أسفار بالدار البيضاء الذي كان يوهم ضحاياه بمساعدتهم على ترتيب أمورهم وقيامهم باداء فريضة الحج في أحسن الظروف ويتسلم منهم مقابل وعوده مبالغ مالية مهمة.
"أنفاس بريس" اتصلت بـ"عمر الريحاني" مسؤول بالفيدرالية الوطنية لوكالات اﻷسفار بالمغرب وسألته عن حقيقة هذا الأمر فصرح بما يلي:

أشير في البداية بأن بعض المصادر نشرت معطيات، يوم الخميس الماضي، بأحرف بارزة حول "وقوع عدد من الحجاج المغاربة ضحايا وكالات أسفار ما جعلهم يبيتون في العراء " كما تضيف تلك المصادر " بأنه تعرض المئات من الحجاج المغاربة لعملية نصب محكمة من طرف وكالات الأسفار "، وهذا كلام خطير جدا- يقول محدثنا- مشيرا بأن التحريات التي قامت بها الفيدرالية تبين أن المعطيات المذكورة من طرف تلك المصادر غير مبنية على أساس موضوعي وواقعي بل هي كلها افتراء وكذب وزور وتطاول على الحقيقة وكانت على صاحبة هذه المعطيات تحري الحقيقة قبل نشرها بل ما أقدمت عليه يوضح جهلها بالكيفية والمسطرة التي تتم بها عملية الحج، وفي هذا الإطار يؤكد" الريحاني" بأنه بالنسبة لوكالات الأسفار تخضع لنظام صارم جدا عند عملية الحج سواء هنا في المغرب أو هناك في الديار السعودية، ويبتدئ هذا النظام من تاريخ ايداع ووضع المستحقات المالية من طرف الحجاج بمؤسسة "بريد بنك "إلى غاية استصدار التأشيرات عن طريق نظام آلي تفرضه وزارة الحج السعودية ولا يمكن بالتالي لأية وكالة اسفار مغربية أن تحصل على "فيزا"دون أن تكون قد أدت جميع الواجبات التي عليها واحترام قوانين وزارة الحج السعودية ،و كل ذلك يمر عبر مسار إلكتروتي دقيق ومضبوط,
ومع ذلك يأتي بعد كل هذه المراحل الصارمة التي ذكرت يردف مسؤول الفدرالية من يدعي بأن "المئات "من الحجاج المغاربة وقعوا ضحية نصب واحتيال!؟
فهذا كلام فارغ وباطل؛ مضيفا بأن الحقيقة التي غابت عن تلك المصادر التي نشرت المعطيات هو إصابتها بخلط أوقعها في خطإ جسيم وخطير جعلها في وضعية العاجزة عن تقدير اﻷشياء والتمييز بين الحق والباطل فمن جهة هنالك وكالات اجنبية وبفرنسا على الخصوص (2 وكالات تحديدا ) تقوم بالحج بالنسبة للمسلمين المقيمين بأوروبا وهما الوكالات التي وقع لهما هذا الإشكال ولا يعقل أن ننسب مشاكل وكالات اجنبية ونسقطها على وكالات مغربية مسؤولة وخاضعة للمراقبة اللصيقة سواء في المغرب أو في السعودية كما شرحت ذلك!!
ومن جهة ثانية خلط آخر لا يخل هو ألآخر من خطورة وجب التنبيه إليه يتمثل في المشاكل التي يخلقها السماسرة الذين ينصبون على المواطنين الحالمين بالحج فيوهمونهم بقدرتهم على التوسط من اجل الحصول على تأشيرة الحج ويحتالون عليهم كما وقع مؤخرا في بعض المدن بورزازات والدار البيضاء والرباط ، وهذه المشاكل بعيدة عن الوكالات بالطبع ولا دخل لها فيها من قريب أو من بعيد كما أن المواطن يتحمل نصيبه في ما يقع له وذلك بضرورة التحري اولا عملا بالقاعدة- لا يعذر أحد بجهله القانون.