من جهة أخرى كشف تقرير "القطاع الخارجي 2016" الصادر مؤخرا عن صندوق النقد الدولي ، والذي يرصد التعاملات المالية الخارجية لدول العالم، عن وصول عجز الجزائر إلى ما يعادل 27 مليار دولار، فيما يخص "الميزان التجاري" الذي يقيس تدفق الأموال من وإلى الجزائر، في كل التعاملات المتعلقة باستيراد البضائع وحتى الخدمات وأيضا التحويلات المالية. والخطير في الامر ان تقرير صندوق النقد الدولي أكد ان هذه النتيجة خلافا للاقتصاديات القوية، أن العجز المسجل في الجزائر هو عجز هيكلي بالأساس وليس ظرفيا أو محكوما بمؤشرات اقتصادية خارجية. ويبين أيضا مدى الارتباط المرضي بين الاقتصاد الجزائري وصادرات المحروقات التي يؤدي انهيار أسعارها في كل مرة إلى أزمات خانقة في الجزائر.
هذا وتراهن الجزائر على الاجتماع الغير الرسمي لأعضاء دول الاوبيك الذي ستحتضنه العاصمة الجزائرية ما بين 26 و28 شتنبر الجاري على هامش منتدى الطاقة الدولي بهدف بحث اتفاق عالمي على تثبيت الانتاج لانقاد ما يمكن انقاده و بالتالي تجنب السكتة الاقتصادية التي بدأت بوادرها تلوح في الافق.