التامك يحتفل بالذكرى العاشرة لتأسيس مندوبية السجون، وهذه التزاماته للأطر والموظفين..

التامك يحتفل بالذكرى العاشرة لتأسيس مندوبية السجون، وهذه التزاماته للأطر والموظفين.. صورة جماعية للمكرمين بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس مندوبية السجون

طوال فترة عمله بمختلف السجون، وعلى امتداد اكثر من 35 سنة، لم يقدم الوكيل العسري شهادة طبية للمندوبية العامة لإدارة السجون، وهو ما جعله ضمن المتوجين بجائزة الموظف المتميز، وذلك يوم الجمعة 27 أبريل 2018، بالمركز الوطني لتكوين الأكر بتيفلت. تتويج يأتي بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس مندوبية السجون، وفي "سياق الاعتراف بالمجهودات المبذولة من طرف العاملين بالسجون للرقي بمستوى الخدمات وتطوير الأداء، وتشجيعهم على الابتكار والتميز والبذل والعطاء"، كما جاء على لسان محمد صالح التامك، المندوب العام.

العسري، لم يكن الوحيد ضمن المكرمين والمتوجين، بل شمل أيضا موظفين وموظفات أحيلوا على التقاعد، وهم: عائشة العوني، أنيسة السعدية، عبد الرحيم مفاتي، محمد عنتر، عبد الله فرمان، العربي الحطاط، أمينة الذهبي، لطيفة الدلفي، كلهم قضوا نصف حياتهم في سجون المملكة، تحت الضغط المادي والمعنوي.. "الحمد لله اخرج سربيسنا على خير"، يقول أحدهم في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، مضيفا، "ستبقى لي ذكريات كثيرة داخل أحياء هذا السجن أو ذاك، لحظات فرح وحزن، من زملائي في العمل من قضوا نحبهم ومنهم من ينتظر، وأترحم على شهداء الواجب الذين لقوا حتفهم خلال مزاولة عملهم.. من السجناء من ما زالت تربطني بهم علاقات صداقة بعد الإفراج عنه، أو انقضاء فترة العقوبة. وأعتقد اني أديت الواجب المهني كما يجب.. وتكريمي اليوم هو تتويج لمسار 36 سنة من العمل في عدد من السجون.. أعود لحضن أسرتي التي كنت غير مواكب لها، وقد كبر أبنائي.. تحية تقدير للأطر التي واكبت معنا العمل، وفي مقدمتهم السيد المندوب العام محمد التامك".. اختلطت الدموع بالفرح، وهو يحيي زملاءه في العمل الذين حضروا لتكريمه، وحرص أشد الحرص على التقاط صور للذكرى، علها تخفف عنه ألم الفراق..

واحتلت الإجراءات المتعلقة بتثمين دور العنصر البشري أحد أبرز المحاور في كلمة المندوب العام بهذه المناسبة، من خلال:

- تعزيز العمل الاجتماعي المقدم لهم من خلال دعم جمعية التكافل الاجتماعي التي تم تأسيسها متم سنة 2011 لتنويع خدماتها الاجتماعية وتكثيفها؛

- تعزيز الحماية القانونية للموظفين من خلال التعاقد مع محامين على صعيد كل جهة للدفاع عنهم في القضايا المرتبطة بمزاولة مهامهم؛

- حث مسؤولي المؤسسات السجنية على ضرورة العناية بظروف عمل الموظفين؛

- توفير وسائل النقل لفائدة العاملين ببعض المؤسسات السجنية الواقعة خارج المجال الحضري؛

- إحداث خلية مركزية للدعم والمواكبة النفسية للموظفين؛

- إحداث جائزة الموظف المتميز في سياق الاعتراف بالمجهودات المبذولة من طرف العاملين بالسجون للرقي بمستوى الخدمات وتطوير الأداء، وتشجيعهم على الابتكار والتميز والبذل والعطاء...

كما وعد محمد صالح التامك موظفي المندوبية وأطرها، بتنظيم حركتين انتقاليتين رسميتين كل سنة، لتمكين أكبر عدد من الموظفين من الاستفادة من الانتقال؛ وكذا الدراسة الفورية لطلبات الانتقال لأسباب صحية من طرف لجنة مركزية خاصة؛ ودراسة طلبات الانتقال بالتبادل وللالتحاق بالزوج مرة كل شهر؛ مع العمل بالزي الرسمي الجديد للموظفين، والذي رعيت فيه معايير الجودة وملاءمته لطبيعة المهام.

كما تم الالتزام بمواصلة دعم جمعية التكافل الاجتماعي لموظفي المندوبية العامة لتطوير خدماتها، والاستمرار في تلبية بعض الاحتياجات الخاصة التي تفرضها طبيعة العمل بالسجون، والتكفل بأيتام وأرامل الموظفين وتقديم الدعم للمتقاعدين عرفانا لهم بما أسدوه من خدمات للقطاع؛ ومنح ترقية مباشرة في الدرجة للموظفين الذين قاموا بأعمال استثنائية في سبيل الواجب المهني، والذين تعرضوا لاعتداءات جسدية بمناسبة أداء مهامهم؛ والرفع من عدد المستفيدين من الترقية في الدرجة بالاختيار والامتحان المهني برسم سنتي 2017 و2018، من خلال التفعيل وبشكل استثنائي للمقتضيات القانونية المتعلقة بالترقية الاستثنائية.