النهب في البر والبحر، التدمير الوحشي للبيئة يطال الشجر والحجر، وامتد إلى سواحل شواطئنا الرائعة ليخرب أجمل ما جاد به الله سبحانه وتعالى على أرضنا الطيبة، وما منحتنا الطبيعة من جمال تضاهي قيمته ما تجني دول البترودولار، أين نحن من الميثاق الوطني للبيئة؟ وأين نحن من شعارات تثمين مواقعنا السياحية والإيكولوجية؟. هي اسئلة حارقة جعلتنا نقوم بمهمة استكشاف ما يطال شاطي جماعة المهارزة الساحل التابع إداريا وترابيا لعمالة الجديدة، وفعلا وجدنا السيبة بمفهومها التراجيدي وكأننا في زمن غابر يسود فيه قانون الغابة.
نعم، مافيا الرمال البحرية المنظمة، تستأسد بشاطئ المهارزة الساحل، وتعيث فسادا ونهبا في رمالنا الذهبية دون حسيب أو رقيب، طوابير من الشاحنات تغزوا الشاطئ ليلا وتهدد كل من حاول منعها من نهب الرمال، نهب ثروة طبيعية تمنح للشاطئ جمالا منقطع النظير، تدمير منظم وممنهج تحت جنح الظلام، وعصابات مدججة بالهراواة والأسلحة البيضاء وكأنها ميليشيات عسكرية تحتل شاطئ المهارزة بالقوة، في غياب تام لكل المعنيين بالشأن البيئي.
هذا وتأكد لـ "أنفاس بريس" حسب مصادرها الخاصة أن السلطات المحلية استقالت من مهامها الإدارية والقانونية والأمنية لحماية مجال بيئي له أهميته التنموية والاقتصادية والسياحية، وتغض الطرف على ممارسات مافيوزية يقوم بها تجار الرمال البحرية ليلا على متن شاحناتهم التي دمرت ونهبت شاطئ المهارزة الجميل.
هذه بعض الصور التي التقطتها عدسة "أنفاس بريس" لآثار التدمير الوحشي لشاطئ جماعة المهارزة، ننشرها لعل وعسى قلب وزيرنا المسئول عن هذه الغزوات الوحشية التي تكبد الشاطئ خسائر فادحة على المستوى البيئي ينبض ويخطط في اتجاه حماية خيرات الوطن، إنه فعلا ريع الحكومة الموزع من تحت الدف على مافيا الرمال بعد أن استقال مسئوليها من مهامهم الحكومية لحماية شواطئ المغرب من هذا التدمير الوحشي، وإلا كيف نفسر هذا الصمت وهذا التواطؤ ضد جماعة ترابية تريد أن تثمن مواردها الطبيعية والاقتصادية؟؟.
فهل تتحرك حكومتنا الموقرة وتنفض الغبار عن ملفات نهب الرمال من سواحلنا وشواطئنا الجميلة، وتفعل القوانين الجامدة في ثلاجة ميثاقنا البيئي ودستورنا المغربي، وتحرك قطاعاتها المسئولة للقيام بمهامها وتوقف هذا العبث؟؟.