ما أملى طرح هذه الأسئلة التي اعتقدنا بأن زمنها قد ولى ، ما حمله إلى الرأي العام الوطني والمحلي أخيرا بيان أصدره الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوزان ، تحدث فيه عن " اختيار باشوية وزان الاستمرار في التضييق على العمل الحقوقي والحريات العامة بوزان من خلال رفضها تسلم الملف القانوني للمكتب الجديد للجمعية المغربية لحقوق الإنسان...." . بيان الجمعية الذي تتوفر "أنفاس بريس"على نسخة منه، وبعد أن ذكر لمن يحتاج إلى تذكير، بالمقتضيات الدستورية التي تنتصر للقانون باعتباره أسمى تعبير عن إرادة الأمة ، وللحق في تأسيس جمعيات المجتمع المدني وفق الشروط التي يحددها القانون، وبعد أن صنف ما قامت به باشوية وزان بأنه يتعارض من جهة ، مع ظهير تأسيس الجمعيات ( المادتين 3 و 5 )، ومن جهة أخرى مع المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب ، كالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، انتهى الأمر بمكتب الجمعية حسب نفس البيان ، " التنديد برفض الباشا تسلم الملف القانوني لمكتب للجمعية "، وتفعيله (المكتب ) ، في حالة ركوب الإدارة الترابية بوزان رأسها ، لمجموعة من المبادرات النضالية التصعيدية ، بما فيها " المتابعة القضائية لباشوية وزان أمام المحكمة الإدارية " . يذكر بأن باشوية وزان سبق ورفضت تسلم الملف القانوني للمكتب السابق للجمعية قبل أكثر من سنتين، مما حرم الجمعية بوزان من التواصل مع محيطها ، كما أن هذا المنع العملي الغير مفهوم ، الذي يطال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوزان ، يتزامن هذه الأسابيع مع الإغداق بالمال العام على " جمعيات " مفبركة على مقاس أجندة لا تخفى مراميها على المتتبع الناضج .