لأن الكثير مازال يُخدع بالمظاهر، وخاصة تلك التي تعطي انطباع الورع واتباع الطريق المستقيم. لجأ أحد النصابين بمدينة الجديدة، أول أمس الإثنين، إلى إنبات لحية وحفظ بعض من آيات القرآن حتى تكون له هذه الوسائل مطية إبعاد أي شبهة عنه وهو يمارس حيل السرقة والنهب.
ولغرض أنه تتم خططه على النحو الذي رسمه علما أن له سوابق إجرامية في هذا الصنف من الإنحراف، كان يختار الشباب الذين يملكون هواتف نقالة ذات القيمة المادية العالية. فيتظاهر بنصحهم إلى سبيل الهداية والحرص على أداء الصلوات. هذا بالموازاة مع اشتغال مكره لاقتناص أنسب الفرص التي بقدرتها تمكينه من هواتفهم دون أن يشعروا بوقع الفخ الواقعين فيه. وهذا ما أتاح له سرقة ثلاثة هواتف في يوم واحد بطريقة "السماوي".
إنما ومن حسن حظ الضحايا، أن طمع هذا الرجل الخمسيني ونجاح عملياته السابقة دفع به إلى الإستمرار في محاولاته التي كان يختار أبواب المساجد لتنفيذها، إلى أن اكتشف أمره من قبل بعض المواطنين، وتمت محاصرته إلى أن قدم رجال الأمن، ومن ثمة اقتياده مصفدا حيث الخضوع للتحقيق، قبل تقديمه للمحاكمة.