تصويت المراكشيين لفائدة الولد حماد القباج سيعني أنهم يريدون تحويل فنادق مراكش إلى افنادق٬ بالمعنى القديم لفندق٬ وتخصيصها للبهائم٬ لأن الولد ضد السياحة والسواح٬ ومعناه تحويل المصابيح التي تضئ المدينة إلى قناديل تضئ بالزيت و تعويض السيارات والحافلات بالحمير والكرارس والكرويلات٬ إذا لم تصدر فتوى من قبيل فتاوي زمان التي اعتبرت "العجلة من الشيطان" وجعلت المغاربة يمتنعون عن استعمال العحلات وعن بناء الطرق٬ومعناه العودة إلى التداوي بالأعشاب واستيراد بول البعير وعودة "الكرن" والاستعاضة عن المدرسة ب"لحضار" ومنع النساء من الخروج من بيوتهن إلا إلى بيوت الأزواج أو إلى القبر٬ ومعناه منع الغناء والتمثيل والموسيقى والنحث وكل الفنون والرمي بالفنانين الكفرة في "البنيقات" ومنع الآنترنيت وكل قنوات التلفزة التي لاتدين بدين السلفية الوهابية...ومعناه أن يتم هدم كل ماراكمته المدينة من مكاسب و هدم سمعتها العالمية وفقدان عشرات الآلاف من مناصب الشغل وتوسع البطالة ٬ ومعناه أن مراكش ستصبح علامة تأخر وتدهور وستزول عنها كل علامات البهجة وسيهجرها المغاربة غير السلفيين وسيتصبح مدينة البؤس التي تسكنها االغربان وبعافها الإنسان ويتجنب الطرق المؤدية إليها.. هل يريد المراكشيون لمدينتهم هذا المآل الذي يريده لها بنكيران بترشيح الولد حماد القباج في جليز بالضبط؟ شخصيا لا أريد لمدينتي ومسقط رأسي ورأس و الداي هذا المصير المظلم٬ حتى وإن كنت لا أملك بالمدينة شبرا٬ وسأقاوم ما استطعت هذا الانحطاط الذي يهددها كي تبقى مفتوحة على المستقبل وطامحة إلى العدل وإنهاء سيطرة المضاربين والمتلاعبين والشفارة والظلاميين٬ وهؤلاء يكمل بعضهم بعضا ويخدمون بعضهم في النهاية ويزجون بالمدينة في متاهات لا تخدمها ولا تخدم ساكنتها. هذه الساكنة التي أشعرها المضاربون والشلاهبية والسمسارة والحياحة خلال سنوات أنه لم يعد مرغوبا فيها وأن هناك اتجاه إلى إبعادها. ترشيح حماد القباج بمراكش رسالة كارثية يا رئيس الحكومة وسيكون لها ما بعدها بكل تأكيد ولتتحمل مسؤولية اختيارك. ولن تجد بكل تأكيد بلقايد ولا بنسليمان بجانبك للأسباب التي تدركها بلا شك.