وهكذا بدأ اعضاء التنسيقية في التحرك للاحتجاج من جديد أمام مقر وزارة التربية الوطنية، وخاصة على مستوى الجمعيات التابعة لها "جمعية دعم مدرسة النجاح " والجمعية المغريية للتمدرس "للمطالبة بأموالهم التي تأخر صرفها برسم الموسمين الدراسيين الماضيين إثر انخراطهم في المبادرة الملكية لمليون محفظة، وأصبحت الوضعية المتأزمة لهذا الملف لا تهدد فقط الكتبيين من ناشرين وممونين الذين بات اغلبهم معرضا للإفلاس والتشرد بسبب عجزهم عن أداء الديون المتراكمة عليهم بل تهدد حتى عملية المبادرة الملكية -مليون محفظة - نفسها رغم طابعها الإجتماعي وقصدها النبيل في دعم التمدرس وخاصة بالأوساط الفقيرة والهشة ومن شأن أي توقف للمبادرة أن يساهم في الإنقطاع والهدر المدرسي للآلاف من التلاميذ. وفي اتصال لـ "أنفاس بريس"، مع عضو التنسيقية الوطنية للكتبيين صرح محمد لخويلي وهو كتبي بسطات بأنه يمكن الحديث فيما يخص مستجدات ملفنا عن نقطتين وتتعلق الأولى بمصير مستحقاتنا بعد انخراطنا في المبادرة الملكية لمليون محفظة وهي مستحقات تأخرت تسويتها ونجهل أسباب هذا التأخير الذي يزيد في تأزم وضعيتنا ،والنقطة الثانية و تخص مذكرة مرتقبة لوزير التربية الوطنية رشيد بلمختار حول تدابير استمرارية مبادرة مليون محفظة ، ونحن نؤكد ككتبيين على ضرورة اخبارنا وفي الوقت المناسب من طرف الوزارة بالتوقيت المحدد للإفراج عن هذه المذكرة خاصة والموسم الدراسي على الأبواب و اطلاعنا ايضا بالتدابير المتخذة في المذكرة حول استمرارية عملية المبادرة أو توقفها، لذلك - يضيف لخويلي- نحن نريد آذانا صاغية لمطالبنا وجوابا مقنعا لتساؤلاتنا، وهذا أمر أساسي لأن المبادرة في حالة استمرارها تتطلب "الخدمة " والإعداد الجيد لها والعمل الدؤوب من طرف الكتبيين ناشرين وممونين والموزعين من أجل مواكبة متطلباتها، إذن فالجواب الاولي المطلوب بلستعجال هو "واش العملية كاينة ولا ما كايناش باش يعرف الكتبي يدو من رجلو ؟"، وثانيا الإفراج بطبيعة الحال عن مستحقاتنا التي ما زالت عالقة والمتعلقة بموسمين متواليين ،ويختم محدثنا قائلا" إن موقفنا سوف يتحدد في اجتماع طارئ للتنسيقية بعد خروج مذكرة الوزارة إلى حيز الوجود وسوف نقرر فيه حول الوسائل التي سنلجأ اليها من أجل الحصول على مستحقاتنا السابقة، من جهة وشروطنا قي المشاركة أو عدم المشاركة في المبادرة في الموسم المقبل من جهة ثانية.