يوم واحد كان كافيا لمصالح الأمن الوطني لكشف شفرات جريمة القتل التي ذهبت ضحيتها فتاة عشرينية تسمى قيد حياتها حنان أنوني، عثر على جثتها مفصولة الرأس والأطراف بمحطة القطار لمدينة مراكش داخل مقصورة إحدى الرحلات القادمة من مدينة فاس. إذ وبعد اكتشاف حقيبة السفر التي كانت محشوة فيها القتيلة، يوم أمس الجمعة 29 يوليوز، تم اليوم السبت الوصول إلى الجاني بمدينة سلا.
واقتفت الجهات الأمنية في بحثها المعمق ما توصلت إليه من أشلاء بكل من مدن بنجرير والرباط وضواحي الدار البيضاء. لتباشر مرحلة أخرى من التحريات والتجارب الجينية أكدت علاقة تلك الأعضاء بجثة الفتاة الهالكة. ومن ثمة كان وضع اليد على القاتل ميسرا.
هذا في الوقت الذي زادت أبحاث العناصر الأمنية توغلا لما وجدت في بيت المشتبه فيه، المسمى سيدي امحمد بن كلثوم، آلات استعملت في عملية التقطيع، إلى جانب أعضاء متبقة من تنفيذ جريمته لم يتخلص منها بعد. كما قادت المجهودات الأمنية أيضا إلى اليقين بأن المتهم الذي أشرف على سن الأربعين كان على علاقة غير شرعية بالهالكة التي كانت تسكن مدينة الرباط، وحدوث نزاع ما بينهما هَمَّ على الأرجح شكه بوقوعها في قصة حب عاطفية مع غيره، هو ما كان سبب إقدامه على فعلته النكراء.