أعطيت صباح اليوم الإثنين 17 يوليوز 2016 انطلاقة القمة المتوسطية للمناخ في دورتها الثانية المنظمة بطنجة ، ويشكل هذا الحدث دفعة قوية لمشاريع رائدة يلتف حولها الخبراء لمواجهة التغيرات المناخية بمنطقة المتوسط .
وقال الملك محمد السادس في رسالة موجهة إلى المشاركين في القمة المتوسطية للمناخ تلاها إلياس العماري رئيس جهة طنحة تطوان الحسيمة إن الدورة التي نجتمع في إطارها اليوم فستكون لا ريب دورة الترسيخ والاستمرارية ". وأبرز العاهل المغربي أن "ميدكوب" ومنذ دورته الأولى “فرض هذا المؤتمر المتوسطي للمناخ نفسه كمنبر للتعاون وحاضن للمشاريع والأفكار فوضع بذلك اللبنة الأولى لبلورة أجندة متوسطية إيجابية تضمنت في ثناياها الحلول الأولية التي يمكن البدء في تنفيذها والمشاريع الملهمة التي يجدر ترويجها ".
وتميز حفل افتتاح الدورة الثانية لقمة المناخ المتوسطية بطنجة، التي تنظمها جهة طنجة تطوان الحسيمة في إطار تحضيرات المغرب لاحتضان قمة الأمم المتحدة حول المناخ بمدينة مراكش شهر نونبر المقبل، بحضور الأمير مولاي رشيد. ولاحظ المتتبعون أن مقعد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بقي شاغرا مما طرح أكثر من علامة استفهام عن رفض بنكيران الحضور في نشاط رسمي له تداعيات إشعاعية مهمة على المغرب، خاصة أن رئيس الحكومة يفترض فيه أن يكون أول الحاضرين خلال هذا المؤتمر المناخي الهام الذي يمهد لإنعقاد كوب 22 بمراكش وأن يكون أول المتحمسين لتحقيق العدالة المناخية، علما أن بنكيران يجسد مؤسسة دستورية هي رئاسة الحكومة، وإلياس العماري يجسد هو الآخر مؤسسة دستورية، هي رئاسة الجهة، وبالتالي فالمغرب هو دولة المؤسسات وليس الأشخاص، كل واحد يسير الشأن العام حسب مزاجه وأهوائه.
فلماذا تخلق رئيس الحكومة ؟ سؤال حاولت الزميلة " كود " تفسيره نقلا عن مصادر خاصة حيث أوردت أن بنكيران تلقى دعوة من رئيس المؤتمر الياس العماري لكنه برر عدم حضوره " باش ما يتخربقوش المغاربة " أي أن الرئيس الحكومة أراد القول " حنا خصوم وعندنا صراع سياسي قوي ومن غير المقبول الحضور الى مؤتمر طنجة " والذي لن يفهم لدى الرأي العام – حسب الزميلة " كود ".
لكن تبرير بنكيران يبدو غير مقنع لتبرير غيابه عن هذا الحدث المناخي الدولي الدولي الذي يهم الدفاع عن العدالة المناخية ومواجهة التغيرات المناخية وكان من الأجدر تغليب المصلحة العامة والتجند للدفاع بقوة عن قضايا البيئة التي تشغل بلدان العالم بدل التخفي وراء تبريرات لن تكون مقنعة للرأي العام علما أن رئيس الحكومة بنكيران الذي رفض الحضور للقاء رسمي وطني فضل أن يحضر جنازة ابن عبد الواحد الأنصاري، نقيب هيئة المحامين والبرلماني عن حزب الإستقلال بمكناس.
ربما أراد بنكيران أن يقول للرأي العام: " أنا صاروخ الطعام ولست رئيس الحكومة وحضور الجنازات أهم عندي من تمثيل المغاربة في اللقاءات الدولية"!