في الوقت الذي كان بعض القضاة يعتبرون "فيسبوك"، رجسا من عمل الشيطان، ويمس بالصورة الاعتبارية للقضاة، لم يكن بدا عليهم إلا أن يشرخوا هذه الصورة، حيث أنشئت العشرات من الصفحات تحت اسم "جميعا من أجل دعم المرشح الفلاني أو الفلانية لعضوية المجلس الأعلى للسلطة القضائية"، أو الصفحة الخاصة لهذا أو ذاك، كما تم استبعاد أي إعلان لدعم ترشيح قاضي ضمن مجموعة فيسبوكية لا ينتمي لها جمعويا، كما تم خلق مجموعات تواصلية على تطبيق "واتساب"، لدعم هذا المرشح أو ذاك أو التعريف به وببرنامجه.
ويلاحظ أن أغلب الصفحات المعلنة لحد عصر اليوم الأول من الحملة التعريفية، غلبة القاضيات المرشحات على زملائهن.. ومن بين الصفحات والمجموعات نجد ترشيحات القاضيات حجيبة البخاري وعائشة الناصري ونزهة مسافر وسهام بن مسعود.. ضمن لائحة محاكم الدرجة الأولى، وكذا رشيدة أحفوض وفاطمة أوكادوم وماجدة الداودي عن محاكم الاستئناف.
وعلم موقع "أنفاس بريس"، أن وزارة العدل والحريات، عقدت مؤخرا لقاء مع المترشحات والمترشحين، تم الاتفاق فيه على تكلف الوزارة بطبع الاوراق التعريفية للمرشحين، بمعدل 1200 نسخة لكل مترشح عن هيئة الاستئناف و3000 عن هيئة محاكم الدرجة الأولى، وكذا تخصيص فضاء بالموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى للقضاء للمترشحين للتعريف بأنفسهم، منح تعويض رمزي يساعدهم على التنقل أثناء الحملة التعريفية، منح هاتف نقال مع رقم هاتفي للتواصل مع القضاة الناخبين، تخصيص حصة للبنزين لكل مترشح، منح تعويض عن التنقل للناخبين الذين سيضطرون لقطع مسافة تفوق 200 كلم للوصول إلى مكاتب التصويت يوم الاقتراع.