تعبئة واسعة في صفوف القنيطريين لإجهاض مخطط لإغلاق مؤسسة للحركة الوطنية‎ ( مع فيديو)

تعبئة واسعة في صفوف القنيطريين لإجهاض مخطط لإغلاق مؤسسة للحركة الوطنية‎ ( مع فيديو)

تعد الثانوية الإعدادية التقدم بالقنيطرة تعد من بين المؤسسات التي أحدتثها الحركة الوطنية إبان فترة الاستعمار الفرنسي ( 5 مؤسسات بالمغرب )، ويعود تاريخ تأسيسها الى عام 1948 بناءا على رسالة خطية من المرحوم محمد الخامس بمبادرة من اعيان مدينة القنيطرة لمواجهة ثقافة التغريب التي كان يسعى المستعمر لنشرها في البلاد، في غياب المؤسسات الرسمية للدولة الحديثة، حيث تأسست وزارة التعليم عام 1961 ليصدر بعدها مرسوم بتبني المؤسسات التي أنشئتها الحركة الوطنية عام 1962 ، وتضم هذه المؤسسة 14 إداري وعون تؤطر 1300 تلميذ ، وتحظى هذه المؤسسة العريقة بمستوى تعليمي جيد إذ تحقق أعلى نسبة نجاح بالقنيطرة، احتفلت أخيرا بالذكرى السبعين لتأسيسها بحضور المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير ووزراء وشخصيات رفيعة المستوى وأدباء ومثقفين وحقوقيين، لكن المدير الإقليمي الجديد لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة أحمد كيكيش أبى إلا أن يضرب بعرض الحائط الشرعية التاريخية والحضارية لهذه المؤسسة العريقة – حسب مصادر مطلعة – بالإقليم، علما أن مصاريف كراء العقار الذي يحتضن المؤسسة ( 3500 درهم ) وفواتير الماء والكهرباء والضرائب وتجهيز المؤسسة وترميمها وإصلاحها تسدد من مداخيل المؤسسة مقابل أداء التلاميذ المنخرطين لمبلغ سنوي يصل الى 700 درهم.

وحسب مصادر " أنفاس بريس " فإن هناك محاولات تجري في الخفاء لإقبار هذه المؤسسة العريقة الى الأبد وهو ما يتنافى مع الإرادة الحرة لآباء وأولياء التلاميذ الذي اختاروا تدريس أبنائهم في هذه المؤسسة التي تطبق المناهج التعليمية الرسمية المعتمدة في التعليم العمومي والتي تمكنت من تخريج أطر ذائعة الصيت وطنيا أبرزها الأديب والكاتب محمد زفزاف، حيث طلب من مدير المؤسسة عدم تسجيل التلاميذ للموسم الدراسي المقبل وهو الأمر الذي رفضته جملة وتفصيلا جمعية آباء وأولياء تلاميذ مؤسسة التقدم وتم التفاهم مع إدارة المؤسسة على أساس تسجيل التلاميذ بعد عيد الفطر طالما أن وزارة التربية الوطنية لم تصدر أي قرار بإغلاق المؤسسة لحد الآن، لكن مصادر " أنفاس بريس " تؤكد وجود حرب معلنة من قبل نيابة التعليم بالقنيطرة من أجل إغلاق المؤسسة والدليل على ذلك هو مراسلة الأساتذة العاملين بالمؤسسة من أجل تسلم وثائقهم الخاصة بالنيابة وليس بمقر المؤسسة وهو الأمر الذي قوبل باحتجاج الأساتذة، إضافة الى معطى آخر ويتعلق باجتياز تلاميذ مؤسسة التقدم الإمتحانات بمؤسسات أخرى لأول مرة في تاريخها باعتبارها مؤسسة خصوصية وليس مؤسسة تابعة للدولة.

في نفس السياق طالبت فعاليات مدنية بالقنيطرة بإيجاد حل يضمن استمرار مؤسسة التقدم في أداء رسالتها التربوية باعتبارها جزء من ذاكرة المدينة ، حيث يرتقب أن تتكاثف جهود أبناء المدينة من اجل الحفاظ على هذه المؤسسة العريقة كجزء من ذاكرة المقاومة المغربية ضد المستعمر.

رابط الفيديوهنا