الحق في التعليم الإعدادي معلق بجماعة بني كلة بإقليم وزان

الحق في التعليم الإعدادي معلق بجماعة بني كلة بإقليم وزان

في إطار متابعتهما اليقظة لواقع المدرسة العمومية بإقليم وزان، كل من زاوية اختصاصات الإطار الذي يمثله، وبعد عقدهما اجتماعا مع مجموعة من أمهات وآباء تلاميذ يتابع أبنائهم وبناتهم دراستهم بالقسم السادس بالتعليم الابتدائي بالجماعة الترابية بني كلة، في موضوع التعليم الإعدادي بنفس الجماعة، الذي لم ير بها النور إلى اليوم، انتقل عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ورئيس المكتب الإقليمي لفدرالية أمهات وآباء التلاميذ بوزان إلى ورش بناء الثانوية الإعدادية المجاورة لمقر الجماعة القروية، للوقوف في عين المكان على سير ورش البناء، والقبض على الأسباب الرئيسية التي حرمت ومنذ سنوات أبناء وبنات جماعة بني كلة من متابعة دراستهم قريبين من أسرهم، وتحت مراقبتهم، فكان أن نتج عن التلويح بهم بثانويات خارج جماعتهم الأصلية، تمطط رقعة الهذر المدرسي في صفوفهم التي يؤدي فاتورتها المكلفة التلميذات بالدرجة الأولى.

المعطيات الأولية التي تم استقاؤها من أكثر من مصدر يوجد في علاقة تماس بالمشروع، تفيد بأنه من الصعوبة بمكان فتح المؤسسة التعليمية أبوابها في وجه التلاميذ والتلميذات مطلع الموسم الدراسي المقبل، وذلك راجع إلى البطء المسجل في عملية إنجاز المشروع. وحتى وإن أشرت الأكاديمية الجهوية للمديرية الإقليمية للتعليم بتسجيل التلاميذ بها، فإن ذلك سيكون على حساب جودة العملية التربوية وقتل لتكافئ الفرص .

السير السلحفاتي في إنجاز ورش البناء، بل توقيف عملية البناء لشهور، قبل استئنافها بشكل محتشم في الأيام الأخيرة، تتحمله وزارة التربية الوطنية التي عطلت تسوية وضعيتها المالية مع المقاولة صاحبة المشروع ضدا على ما هو منصوص عليه في دفتر التحملات، مما هدد هذه الأخيرة (المقاولة) بالإفلاس.

يذكر أن هذا المشروع الاجتماعي بامتياز ظل يراوح مكانه منذ سنوات. فحسب بعض المعلومات كان من المقرر أن تشرع الثانوية الإعدادية في احتضان التلاميذ مطلع الموسم الدراسي 2013/ 2014، لكن لأسباب لها علاقة بالقطعة الأرضية المخصصة للمشروع تعطلت عملية الإنجاز. ولولا التدخل الحازم، وفي آخر لحظة، لعامل الإقليم جمال العطاري، والمديرة الإقليمية السابقة للتعليم عزيزة الحشالفة، لكان المشروع قد تبخر وذهب مع أدراج الرياح .

ساكنة الجماعة الترابية بني كلة تعلق آمالا عريضة على هذه المؤسسة، وتتطلع بأن تستقبل أبناءهم وبناتهم وهي مستوفية لكل شروط المؤسسة التعليمية مطلع الموسم الدراسي المقبل. ولربح هذا الرهان فإن الأكاديمية الجهوية مطالبة باحترام بنود الاتفاقية القانونية التي تجمعها بالمقاولة، مما سيجعل هذه الأخيرة تسرع وتيرة الإنجاز كما جاء ذلك على لسان مصدر من عين المكان .