يا سيدي الوزير بلمختار..مدرسة الفقيه الرهوني بوزان تبكي حالها...!

يا سيدي الوزير بلمختار..مدرسة الفقيه الرهوني بوزان تبكي حالها...!

بعد أن كانت مدرسة الفقيه الرهوني بوزان معلمة تربوية شامخة، وظلت لعقود من الزمن، متميزة المعمار الذي أبدع في إخراجه عقل يعي العلاقة الجدلية بين جمالية الفضاء ومردودية الفعل التربوي، حاصدة لأكثر من مرة نتائج مبهرة في أكثر من مجال يدخل ضمن مساحة الحياة المدرسية والفعل التربوي، وبعد أن تصالحت أخيرا مع رسالتها الحقوقية، هاهي اليوم تندب حالها، مقدمة وجها مستفزا، وصورة بشعة عن واقع حال المدرسة العمومية بالمجال الحضري، أما القروي فيمكن لمتتبع الشأن التعليمي أن يتحدث عن أي شيء إلا عن المدرسة بالمواصفات والمعايير المطلوبة.

مدرسة الفقيه الرهوني المتمركزة بقلب المدينة، تتعايش رغما عن أنف مكوناتها الداخلية ومنذ أكثر من سنتين مع مرافق صحية معطلة ومحتقنة القنوات ومستفزة للحياء، كما أفاد لـ"أنفاس بريس" بذلك أكثر من مصدر سبق وعاين الحالة الكارثية التي يوجد عليها هذا المرفق ، الذي إن لم تتوفر عليه المؤسسات التعليمية بالعدد الكافي ، وبالجودة التي تحفظ كرامة التلميذ والتلميذة والأطر الإدارية والتربوية ، سيظل الحديث عن تجويد العرض التربوي ضربا من العبث ، ولن تتعدى الخطب العصماء عن محاربة الهذر المدرسي عتبة القاعات المكيفة.

المثير في الموضوع هو أن مرافق المؤسسة التعليمية المذكورة سبق واستفادت من عملية التأهيل الذي تطلب غلافا ماليا يقدر بمئات الملايين ، تأهيل لم يصمد طويلا لسبب يمكن أن تعثر عليه بين الثنايا المعلومة الجهات الموكول إليها دستوريا وقانونيا ، التحقيق والتقصي والإفتحاص .

مصدر موثوق من المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بوزان ، أفاد لـ"أنفاس بريس"بأن المدير الإقليمي الجديد سبق وعاين الوضعية عن قرب ، وأن شكاوى كتابية وشفاهية في الموضوع كانت قد وردت على المديرية في نسختها الماضية من جمعية أمهات وآباء تلاميذ المدرسة ، وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، ( أفاد ) بأن المديرية الإقليمية تتعهد بإعادة تأهيل هذه المرافق الصحية بالمواصفات المطلوبة ، خلال العطلة الصيفية المقبلة لأن الوضعية لم تعد تحتمل الانتظار.

 

مشهد لمرافقها غني عن التعليق