البرلماني من العدالة و التنمية السيد المقرئ أبو زيد يؤكد صراحة ما قلناه.
ففي جلسة لفريق العدالة و التنمية بالبرلمان، في يوم دراسي خصصه الفريق لمحور" السياسة اللغوية في الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم". أشار السي النائب الاسلامي إلى أن انضمام المغرب الى منظمة - صيداو- الافريقية : " ستكون له اثار خطيرة تكرس اللغة الفرنسية"بحكم ان اغلبية دول هذه المنظمة فرنكفونية، و أضاف أن المغرب سيتأثر سلبا على المستوى اللغوي، إذا انضم الى هذه المنظمة الافريقية، وهو(البرلماني ابوزيد)، بذلك يعادي التوجه المغربي نحو عمقه الافريقي مضحيا بمصالح الوطن لصالح ايديولوجته الاخوانية، بل و ذهب بعيدا في وصف ما قام به المغرب في محاولاته المخجلة لتشجيع الفرنسية ب"الردة و الانتكاسة " و بان المغرب في نظره" اصبح تحت سيطرة فرنسا" بمعنى انه محتل ، و هذا "ردة "في نظره مع ما تحمله كلمة "الردة" من دلالات دينية يعرفها السيد النائب.
نحن هنا أمام موقفين:
- موقف أول ايديولوجي يريد رهن المغرب بالشرق و ما يترتب عنه من مزالق و مواقف، و لا تهم اصحابه مصالح الوطن بقدر ما يهمهم تنزيل ايديولوجيتهم بغض النظر عن الثمن الذي يؤديه المغرب تنمويا و ثقافيا و حضاريا.
- موقف ثاني وطني يضع مصالح الوطن فوق اي اعتبار