الحسين واسمهان.. معا في المهنة.. معا في الحب.. ومعا في التكريم

الحسين واسمهان.. معا في المهنة.. معا في الحب.. ومعا في التكريم

 لا شك في أن المتتبع للمسار المهني الإعلامي المغربي، لن يجد حرجا في الدفع بالحسين العمراني واسمهان عمور، مع حفظ الألقاب لعجز أرقاها عن إنصاف هذا الثنائي، إلى قائمة الشخصيات المؤثرة في حقل اشتغالهما، والدور الكبير الذي أدياه ومازالا حتى يكون للصوت الإذاعي المغربي موقع يخوله التباهي أمام باقي نظرائه بالعالم العربي تحديدا.

وبما أن لا مجال للصدف في مثل هذه الأمور، فإن حفر العمراني وعمور لاسميهما سجل عبر تضحيات جسام، لم تقتصر على المجهود البدني والنفسي وأحيانا المادي، وإنما أيضا على وسطهما الأسري الذي قدر له أن يغترف من عشق الزوجين للميكروفون، وتوقيعهما اللامشروط إلى جانب عقد الزواج على وثيقة الوفاء لخدمة الراديو كرفيق رحلة اختارت عنوان "أنت أو لا أحد".

هو مشوار إذن لرجل وامرأة حققا أحلام المستمع المغربي، وأجبراه عند سماعهما ليلا تمني ألا يعقب تلك الأمسية صباح، وإن سمعهما صباحا تغيى ألا يعقب تلك الصبحية مساء. إنما وأمام حتمية سيرورة الزمن كسنة من سنن الحياة، يظل الاعتراف فريضة كنزر قليل من أدبيات الواجب. ولعل ذلك ما قاد جمعية "أنفاس للمسرح والسينما" بمشرع بلقصيري إلى تقديم عرضها "درس في الحب" عربون تقدير واحترام للزوج الحسين العمراني واسمهان عمور في إطار فعاليات مهرجان "مقامات" تحت إشراف المسرح الوطني محمد الخامس، وبتعاون مع جمعية أبي رقراق.

ويذكر بأن هذا الفرجة المنتظر عرضها يوم غد السبت 30 أبريل على الساعة السابعة مساء بدار عائلة بلقاضي، درب بن شعبان، حي باب احساين في مدينة سلا، هي من إعداد أحمد جواد الذي يشارك أيضا علية جبور في التقديم، أما الإضاءة والصوت فأسندت تقنية الإشراف عليها للمهدي جواد، في حين تكلف مصطفى ضريف بمهمة الإدارة.