موعد آخر تجدده الصويرة من ابتداء من اليوم 28 أبريل إلى فاتح ماي المقبل مع الموسيقى. ألا وهو الدورة السادسة عشر لمهرجان الموسيقى الكلاسيكية الذي يحتفي هذه السنة بأساتذة ومدرسة فيينا.
وحسب المنظمين، فاختيار الاحتفاء بمدرسة فيينا يأتي اعترافا بكونها اعتبرت بالفعل عاصمة للموسيقى الكلاسيكية الأوروبية، ومنها صعد نجم كل من هايدن وموتسارت وبتهوفن و فرانس شوبرت.
المهرجان يستقبل خلال فقراته المتعددة، موسيقى الكبار من خلال أعرق الريبرتوارات، كالقداس الجنائزي لموتسارت، ورباعية بتهوفن، والسمفونية الناقصة لشوبرت. إضافة إلى مشاركة الرباعي "دانييل" عن أوركيسترا باريس، والأوركيسترا الفيلارمونية المغربية، ليختتم بامتزاجات بين موسيقى الجاز والموسيقى الكلاسيكية مع الثنائي توماس انكو وفاسلينا سرافيموفا.
وموازاة مع البرنامج الرسمي والموسيقى، تحتضن فضاءات العرض بدار الصويري وغيرها، معارض فنية وتشكيلية لفنانين ينتمون لمدارس مختلفة من الصويرة ومن خارجها.
وفي حديث عن مهرجانات الصويرة الرئيسية، وفي إطار السجال المثار حولها هذه السنة بعد تمرد نائلة التازي واستحواذ شركتها على مهرجان كناوة تنظيما وهندسة، في تنكر تام لجمعية الصويرة موكادور كعنصر أساس في انطلاق واستمرار مهرجان كناوة، إلى جانب كونها أكبر جمعية بالإقليم، و الحاصلة على صفة المنفعة العامة، والمنظمة للعديد من التظاهرات بالمدينة، كمهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية الذي نحن بصدده، ومهرجان الأندلسيات الأطلسية، يأتي في هذا السياق المشحون مهرجان الموسيقى الكلاسيكية الذي تنظمه الجمعية بإمكانيات مادية متواضعة وبفريق شاب يسير المكتب التنفيذي، يأتي كفرصة جديدة لتصالح المدينة مع مهرجاناتها، في انتظار تقييم مهرجان كناوة، و المنتظر أن تكون دورته 19 المقبلة محطة فارقة في مساره.