وتوقفت الصحيفة مطولا عند الكلمة التي ألقاها جلالة الملك في القمة، مشيرة إلى أن جلالته لخص بدقة وبشكل محدد ومباشر جوهر ما تواجهه الدول العربية من أخطار ومن مخططات تستهدفها اليوم. وأبرزت حديث الملك عن تحالفات جديدة قد تؤدي إلى التفرقة والى إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة، وقول جلالته إنه "بعد ما تم تقديمه كربيع عربي، ها نحن نشهد اليوم خريفا كارثيا يستهدف وضع اليد على خيرات باقي الدول العربية ومحاولة ضرب التجارب الناجحة لدول أخرى كالمغرب". كما أبرز الملك، تضيف الصحيفة، أن "المنطقة العربية تعيش على وقع محاولات تغيير الأنظمة وتقسيم الدول كما هو الشأن في سورياوالعراق وليبيا، مع ما يواكب ذلك من قتل وتشريد وتهجير لأبناء الوطن العربي"، وأن المخططات العدوانية التي تستهدف المس باستقرارنا متواصلة، فبعد تمزيق وتدمير عدد من دول المشرق العربي، ها هي اليوم تستهدف غربه وآخرها المناورات التي تحاك ضد المغرب.
وفي مواجهة كل هذا، أكد جلالة الملك، أن الدفاع عن الأمن ليس فقط واجبا مشتركا، بل هو كل لا يتجزأ. وأوضح كاتب المقال أن الملك "لخص جوهر المؤامرة التي تتعرض لها كل دولنا العربية، والتي تهدف إلى تدمير دولنا وتمزيقها وتقسيمها، وما يتطلبه ذلك من أقصى درجات التضامن العربي دفاعا عن أمن أوطاننا العربية واستقرارها ووحدتها".
وأشار إلى أن قادة مجلس التعاون الخليجي، من جانبهم، أعلنوا في القمة موقفا عربيا جماعيا واضحا بالوقوف بجانب المغرب في مواجهة ما يتعرض له وخصوصا في ما يتعلق بقضية الصحراء، وهذا الموقف عبر عنه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته بالقمة التي أعلن فيها: "تضامننا جميعا مع كل القضايا السياسية والأمنية التي تهم بلدكم الشقيق وفي مقدمتها الصحراء المغربية".
وأكد أن دول مجلس التعاون ترفض رفضا تاما أي مساس بالمصالح العليا للمغرب. وأبرزت الصحيفة البحرينية أن هذا الموقف الذي عبر عنه العاهل السعودي باسم كل دول مجلس التعاون الخليجي، بالوقوف قلبا وقالبا مع المغرب في موقفه من قضية الصحراء، "له اليوم أهمية حاسمة".