يحمل علما فلسطينيا ويهتف: قبل تحرير القدس علينا تحرير السكة الحديدية

يحمل علما فلسطينيا ويهتف: قبل تحرير القدس علينا تحرير السكة الحديدية العلم الفلسطيني يرفرف في القطار المتوجه لمسيرة الرباط

رغم انخفاض درجة حرارة هذا الصباح (الأحد 10 دجنبر 2017)، فإن حركيّة مجموعة من الشبان كانوا يحملون اعلاما فلسطينية، توحي بأن حرارة التنديد بكل محاولات تهويد القدس، وتحويلها لعاصمة اسرائيل، ستكون مرتفعة خلال هذا اليوم.

تأخر القطار القادم من مراكش عبر سطات والدار البيضاء والمحمدية وصولا إلى الرباط، جعل عددا من المواطنين القاصدين للمسيرة يقومون بـ "حركات تسخينية" لأصواتهم التي ارتفعت في وجوه المسؤولين عن المكتب الوطني للسكك الحديدية.. فلأكثر من ساعة قضاها القطار بين الدار البيضاء ومدينة الزهور، متوقفا بمحطات المسافرين وعين السبع، بدعوى افراغ السكة للقطار القادم من الشمال..

وكل استئناف للسير مهما كان بطيء كان يبعث الأمل في الوصول للرباط، على وجه السرعة، "قبل تحرير القدس، علينا تحرير السكك الحديدية"، يقول أحد الركاب الذي ألصق علم فلسطين على نافذة القطار، مرتديا طاقية بها نجمة خماسية في دلالة على العلم المغربي.. 

بين أحاديث بوادر الجفاف وهزيمة الوداد البيضاوي، وموجة الصقيع، وسوء خدمات مكتب السكك الحديدية.. كل يدلي بوجهة نظره في مقطورة القطار، فيما تم الاكتفاء بالدعاء للفلسطينيين بالنصر، وعلى الإسرائيليين بالاندحار..

الساعة تشير إلى العاشرة صباحا، ولم يصل القطار للرباط، بعد أن كان مقررا الوصول في حدود الساعة العاشرة إلا ربع، جميع الركاب التزموا بمقاعدهم، إلا شخص واحد كان يقطع القطار من مقدمته إلى مؤخرته، حاملا أعلاما فلسطينية وقبعات كرطونية، يبدو من الحديث معه أنها تجارة غير رابحة له، ومع ذلك كان يمني نفسه بأن يبيع أكثر في المسيرة المليونية على حد تعبيره..