أكد مقال منشور ضمن موقع معارض لجبهة البوليساريو على الأنترنيت، أن "حزب الفساد الحاكم في الدولة الصحراوية يستحيل أن يقود معركة واحدة، ومن مصلحته بقاء الامور على ماهي عليه مما يتيح له التحكم أكثر في مؤسسات الدولة استعدادا للمرحلة القادمة التي يولي فيها أهمية لمعاركه الداخلية أكثر مما يوليه للمعركة مع المغرب".
وأضاف المقال المنشور في موقع "المستقبل الصحراوي" أن "أعضاء حزب الفساد، في جبهة البوليساريو، لم يسبق لهم وأن خاضوا أي معركة في تاريخهم النضالي باستثناء معارك التهريب والقبلية والكذب على المواطنين.. فجبهة البوليساريو لا يمكنها أن تعود إلى الكفاح المسلح إلا بعد استشارة الحليف الأول خارجيا وهذا تجنبا لأي سوء فهم قد ينجر عنه إعادة سيناريو رالي باريس-داكار.
يذكر أن بلاغا لما يسمى "جيش البوليساريو بمخيمات تندوف"، قد ذكر أنه رفع حالة الاستعداد القتالي إلى الدرجة الأولى، خلال اجتماعها يومي 20 و21 مارس الجاري بمنطقة بئر لحلو التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة معزولة السلاح تحت إشراف ما يسمى "وزير الدفاع" عبد الله لحبيب.
وتدارس الاجتماع الوضعية العملياتية لجيش التحرير الشعبي على ضوء التطورات الخطيرة لمواقف المحتل المغربي الذي قرر طرد المكون المدني السياسي والإداري لبعثة المينورسو.
كما أهاب ذات البلاغ المنسوب لجيش البوليساريو "بجميع مقاتليه العسكريين للالتحاق بتشكيلاتهم، والتنبيه إلى خطورة الوضع وضرورة أخذ الحيطة والحذر".
فهل ستتدخل الأمم المتحدة في التحقق من هذه الدعوات للحرب ضد المغرب، والمعلنة من الأراضي الجزائرية وكذا المناطق المغربية، التي أعلنت خلال اتفاق 1991، مناطق معزولة من السلاح؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون رد فعل على القرارات الصادمة للبوليساريو بشأن رحيل عدد من قوات "مينورسو" من الأقاليم الجنوبية؟