" الجماعة" تخرج عن النص في مسيرة الرباط وتخون إجماع المغاربة على إدانة " بوكيمون" الجزائر

" الجماعة" تخرج عن النص في مسيرة الرباط وتخون إجماع المغاربة على إدانة " بوكيمون" الجزائر

تختار "جماعة العدل و الإحسان" مرارا وتكرار أن تخرج عن صوت "الإجماع"، مفضلة أن تكون هي الصوت "النشاز" في كل الملفات الوطنية الساخنة. وحدة الوطن ليست موضوعا للمزايدة السياسية، والالتحام مع الشعب والخروج إلى الشارع للدفاع عن الصحراء المغربية لا يحتاج إلى "صكوك" من أحد، أو دعوة من جهات حكومية أو غير حكومية.

فالمغاربة الذين حجوا من مختلف جهات المملكة لبوا نداء "القلب" ولم يلبوا نداء "بنكيران" ولا "فرتلان". سقط في الصحراء شهداء مغاربة ارتوت بدمائهم، خرج الآلاف من المغاربة في 6 نونبر 1975 في مسيرة خضراء سلمية نحو الأقاليم الجنوبية، لاسترجاع قطعة من التراب المغربي. إكراما لهؤلاء الشهداء، وتكريما لكل الفدائيين الذين تطوعوا في المسيرة الخضراء، ينبغي أن نأخذ كلام الأمين العام للأمم المتحدة بأنه "خيانة" للقضية الوطنية. نعت المغرب بـ"المحتل" جريمة في حق شعب يدافع عن وطنه.

السكوت عن الرد على بان كيمون واعتبار تصريحه من "بئر لحلو" (الذي يشهد التاريخ والجغرافيا أنه تراب مغربي) ليس فيه "أي استفزاز يستدعي الرد والإدانة" هو خنوع وخيانة واستسلام وركوع ومزايدة سياسية وطعن للأمة وتزوير للتاريخ.

"الجماعة" حين اصطفت مع حركة "20 فبراير" الموءودة لم تنتظر دعوة من أحد لتشعل حطب "الفتنة"، ومع ذلك تخلت عنها في نصف الطريق. أكثر من مليوني مغربي شارك اليوم في مسيرة الاحتجاج على بان كيمون لم "يغرر به" حزب أو حركة أو جمعية، لم يكن ذاهبا إلى نزهة أو مدعوّا إلى حفل "عقيقة" أو "عراضة ديال الرفيسة، أو عراضة تبوريدة" أو "إعذار" أو "نكاح"، خرجوا لأن في عروقهم تجري دماء "تامغربيت"، لم تلوث السياسة أصولهم ومغربيتهم، لم تجعل منهم المصالح سدنة وخداما وعبيدا لربّ "المعبد".

يفضل المغاربة أن يكونوا عبيدا للوطن.. للبحر والجبل والصحراء، وليس لأهل الكهف!!