لكن الخطير في سلوك هذا الشخص، الذي تحتفظ "أنفاس بريس"، باسمه، هو أنه يستعمل هذه الجمعية، لمحاولة الضغط على القضاء المغربي، في الملف المعروف بعقار عين الذئاب، وله علاقة قوية بأحد المتابعين في هذا الملف، ولهذا الشخص سوابق عدلية، حيث حوكم سنة 2009 بثلاث سنوات حبسا نافذا، بسبب انتحال صفة وكيل الملك، وقبل ذلك أدين من أجل النصب والاحتيال سنة 2003، كما أنه متابع اليوم بموجب مذكرة بحث صادرة عن منطقة أنفا من أجل إصدار شيكات بدون رصيد، ولعل آخر خرجاته، منذ مدة قصيرة، عندما قام بتنظيم وقفة شارك فيها مواطنون محكوم عليهم بالإفراغ أمام المدخل الرئيسي لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مطلقا العنان للسانه عبر مكبر الصوت، متهما قضاة بأسمائهم وصفاتهم بأنهم فاسدين ومرتشين وعديمي الضمير، وهو التسجيل المرئي الذي تتوفر "انفاس بريس"، على نسخة منه، فماكان من رد فعل القضاة المعنيين سوى تقديم شكاية مباشرة لوزير العدل والحريات، بشأن هذه الاتهامات الخطيرة والتطاول على مؤسسة القضاء، وهي الشكاية التي مازالت رهينة لدى الوزير الرميد، ليظل هذا الشخص حرا طليقا، مستندا في خرجاته الإعلامية أنه استقبل من طرف عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، ووزير العدل مصطفى الرميد ضمن ما يعرف بملفات الترامي على عقارات الأجانب. فهل سيحرك الوزير الرميد، المتابعة في حق كل شخص يسيء للقضاء والقضاة، باسم العمل الجمعوي؟ سؤال سيضع مصداقية الوزير الرميد في الميزان، على خلفية انعقاد جلسة أخرى لملف عقار عين الذئاب، اليوم الأربعاء 2 مارس الجاري أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء..