تشهد منطقة "ليساسفة" التابعة لعمالة مقاطعات الحي الحسني بالدار البيضاء، أيام 25 و26 و27 فبراير الجاري، تنظيم النسخة الثانية لـ "مهرجان ليساسفة للضحك"، وذلك تحت شعار "ليساسفة ضاحكة". إذ اختارت الجهة المنظمة المتمثلة في جمعية الصداقة للتنمية والرياضة الاحتفاء هذه السنة بالمرحومين "الثنائي الهناوات".
وفي هذا الصدد، أكد رضوان جميلي، مدير المهرجان، بأن الاستقرار على المحتفى بهما أتى من باب تخليد روحهما وتقديرا لعطاءهما في مجال الفكاهة والضحك والتراث الشعبي. مضيفا في تصريح لـ "أنفاس بريس" بأن الدورة الثانية للمهرجان التي ستحتضنها دار الشباب ليساسفة من المنتظر أن تعرف في برنامجها كلمات افتتاحية وعدة فقرات وأيضا شهادات في حق المكرمين، فضلا على تقديم لجنة التحكيم والفكاهيين المشاركين في المسابقة الرسمية.
أما بخصوص اللجنة المشرفة على اختيار المرشحين، فقد شدد جميلي على أنها تتشكل من أعضاء بقيمة فنية وازنة كالممثل جواد العلمي والممثلة فاطمة بوجو والممثل زايد الفاضلي، وأيضا الناقد السينمائي توفيق النادري والكاتب سعيد الشفاج.
وفي الوقت الذي أشار مدير المهرجان إلى أن المناسبة تطمح من خلالها الجمعية لتسويق صورة ليساسفة الجيدة وما بها من شباب طموح ومتعطش للفن والإبداع، فإن مشاكل كثيرة تعترض تحقيق هذا المبتغى. موضحا بأن الجمعية لا تتلقى الدعم الكافي رغم مراسلة العديد من الجهات والانفتاح على القطاع الخاص، علما أن المنطقة تعتبر وجهة صناعية بامتياز وتضم الكثير من الشركات والمقاولات ذات الصيت الذائع. وذكر جميلي بأنه تكلف خلال النسخة الأولى بدفع القيمة المالية للفائزين، كما تكلف بنفقة الشواهد التقديرية للمشاركين، فضلا عن مبيت فكاهيين من مدينة سلا. كما لم يخف المتحدث الصعوبات التي يجدها في إقناع من يتم الاتفاق عليهم كعناصر للجنة التحكيم لأسباب مادية من جهة، وعدم انفتاح أغلبهم عن الأحياء الهامشية لمدينة الدار البيضاء من جهة ثانية.
وفي المقابل، يستدرك جميلي، بإنه لا يود أن تمر الفرصة دون تقديم بالغ شكره لبعض الفعاليات التي ساندت المبادرة بشكل أو بآخر، ومن ضمنها الإطار رضوان حلام ونجيب آيت رحو، رئيس الجمعية المغربية للتنمية والإبداع الثقافي والسينمائي وأمينة مال الجمعية ذاتها لطيفة حريدة، وجميلة رشدي، رئيسة جمعية فنون بلا حدود والمهن السينمائية، إلى جانب الفاعل الجمعوي والحقوقي مصطفى أفعداس والصحفي جواد الحاضي، ونجيب مزولي والمسرحي طارق علوض، والكاتب والروائي سعيد الشفاج، والإطار سعيد محفوض.