احتفالات رأس السنة: المغرب يرتدي صدريته الأمنية الواقية لمواجهة تهديدات "داعش"

احتفالات رأس السنة: المغرب يرتدي صدريته الأمنية الواقية لمواجهة تهديدات "داعش"

رفعت السلطات الأمنية من درجة التأهب الأمني إلى مستوياتها القصوى، تزامنا مع الاحتفالات بنهاية رأس السنة الميلادية، خاصة أن إرهابيي داعش يتحينون الفرصة لتحويل المغرب الذي أضحى مصدر إزعاج لدولة البغدادي إلى هدف للضربات الإرهابية، وذلك بغاية التشكيك في القدرات الاستخباراتية التي أبان عنها المغاربة، والتي مكّنت من تفكيك عدد من الخلايا المنفردة والجماعية داخل المغرب وخارجه، كما ساهمت في إحباط وتفادي سيناريوهات إرهابية في دول متعددة نتيجة لهذا التعاون الاستخباراتي.

وقد ركزت التدابير الأمنية التي باشرها الأمنيون بمختلف مستوياتهم على مضاعفة الإجراءات المتبعة، التقنية والبشرية، على مستوى النقاط الحدودية مع الدول المجاورة للمغرب، وبمختلف المطارات والموانئ ومحطات القطار وخطوط الترامواي، والرفع من معدلات التغطية الأمنية الواسعة للنقاط الحسّاسة، كالبعثات الدبلوماسية والثقافية، وأماكن العبادة، والمؤسسات السياحية، ومراكز التسوق الكبرى، إضافة إلى تفعيل دور كاميرات المراقبة المتنقلة والثابتة، ونصب الحواجز الأمنية، ليس فقط بمداخل المدن بل وحتى داخلها على مشارف بعض الشوارع والأحياء، مع تزويد السيارات الأمنية بالحواسيب لتنقيط المشتبه فيهم، ودعم هذه الحواجز بوسائل الاشتغال البشرية والتقنية واللوجستيكية.

وعلى المستوى نفسه، رفعت المصالح الأمنية من مستوى الدوريات الأمنية للتأهب على مدار الساعة، كما عملت على ضمان الانتشار الجيد لعناصرها بالزي الرسمي، أو الحاملة للصدريات، الراجلة منها والمحمولة، وكذا عناصر الشرطة السياحية، مع إعادة توزيع عناصر دوريات "حذر".

وقد أعطت الإدارة العامة للأمن الوطني، تعليماتها لتفعيل خطة العمل المرسومة على صعيد كل منطقة أمنية، والعمل على إيقاف المبحوث عنهم ومحاربة الجريمة بكافة أنواعها، وكذا إصدار التعليمات للمسؤولين عن الفنادق والملاهي بالتأكد من عمل كاميرات المراقبة والأبواب الالكترونية، واستعمال العصي المغناطيسية لمراقبة الأشخاص والسيارات لاستكشاف صناديقها وما قد يتم إخفاؤه أسفلها، وتحسيس عناصر الأمن الخاص بالتحلي بالحذر واليقظة.

وكان وزير الداخلية محمد حصاد قد عقد اجتماعا "متلفزا" مع  الولاة بشأن توسيع التأهب الأمني، وتفعيل عمل الخلايا الدائمة المشكّلة لهذه الغاية على صعيد العمالات، وتعبئة أعوان السلطة لرصد كل المستجدات التي تتعلق بالوافدين الجدد على الأحياء، وهي التعليمات وغيرها التي عمل الولاة بدورهم على نقلها إلى عمال العمالات.