فيدرالية اليسار تسير نحو الاندماج في حزب واحد

فيدرالية اليسار تسير نحو الاندماج في حزب واحد

من المقرر أن يكون ضمن جدول أعمال الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، يوم الخميس 17 دجنبر الجاري، نقطة مهمة وحاسمة، ستحدد مصير وأفق الفيدرالية.. ويتعلق الأمر بإعلان اندماج مكوناتها أحزاب الاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في حزب واحد.. وهو ما أكده مصدر مسؤول من داخل الفيدرالية، في لقاء مع "أنفاس بريس".  مضيفا أن اجتماعا للمكاتب السياسية للفيدرالية عقد منذ أسبوعين، تم بسط عدد من القضايا الداخلية، وتتعلق بالأساس بتقييم تدبير الانتخابات الجماعية السابقة، ومدى التزام كل طرف بما تم الاتفاق عليه من حيث تقديم مرشح مشترك وتدبير التحالفات البعدية، إلى جانب القضية الوطنية وقيام نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، بزيارة السويد مؤخرا، حيث استشهد مصدرنا بالفصل 7 من القانون الأساسي للفيدرالية، الذي يوجب ضرورة التشاور والتنسيق في المواقف وتصريفها في قضية الصحراء، وهو ما جعل كل طرف يعيد بسط وجهة نظره في الموضوع. وأكد ذات المصدر أن الرفاق في الاشتراكي الموحد، "قدموا اعتذارا عن الأخطاء التي حدثت"..

وبخصوص اندماج المكونات الحزبية الثلاث في حزب واحد، قال المصدر، إن الأمر مازال يحتاج للتفكير، وبأنه ليس مطروحا بشكل ملح، وإنما ضمن الأمور الاستراتيجية، حيث سيتم تشكيل لجنة للتدارس في اللقاء المقبل، لوضع التصورات والأهداف والوسائل، وتقديمها مستقبلا للمكاتب السياسية، قصد الحسم فيها، مؤكدا أن الرهان الحقيقي اليوم هو كيفية تنسيق الجهود لخوض انتخابات 2016 التشريعية.

أما بالنسبة للجمود والخلاف الذي تعرفه الفيدرالية، فأكد المصدر أنه أمر عادي، في ظل تباين وجهات النظر، التي من شأن الفيدرالية تذويبها والتخفيف من حدتها.. مشددا على أن عددا من القضايا سيتم حلها بالتوافق.