خبيران مصريان: تفاقم الأزمة بين مصر والمغرب سببه التقارب المصري الجزائري

خبيران مصريان: تفاقم الأزمة بين مصر والمغرب سببه التقارب المصري الجزائري

ربط خبيران، إعلامي وسياسي، مصريان تغيير خطاب التلفزيون المغربي (الرسمي) تجاه القيادة المصرية الحالية بالتقارب الذي شهدته العلاقات المصرية ـ الجزائرية. وقال ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى: "لا يجب أن نقلل من الرسالة المهمة التي بعثتها لنا المغرب عبر إعلامها الرسمي، فلا يجب أن نتكلم عن خطأ هامشي أو تصرف شخصي أو موقف شخصي، ولكنه اتجاه عام للدولة.. كما أنه ليس موقفًا عابرًا وله العديد من الأسباب التي أدت إليه، ومن أهمها التوتر والاحتقان بين المغرب ومصر بسبب التقارب المصري الجزائري والتعاون الجديد بين البلدين والتفاهم بينهما الذى أبداه المجال العام والإعلام بين البلدين". وأضاف عبد العزيزلـ "المصريون" أن "من أهم الأسباب أيضًا هو الاحتقانات المتراكمة من بعض أنماط الاستهداف الإعلامي، كما أن الدور التركي له دور رئيسي في هذا التغيير الجديد في النمط الإعلامي المغربي تجاه مصر، وخصوصًا أنه جاء في وقت زيارة الملك محمد السادس لإسطنبول". وأشار إلى أنه "من المحتمل أن يكون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان دور في تحول الموقف المغربي تجاه مصر"، لافتًا إلى "الدور الإخواني للوقيعة بين مصر والمغرب، والاتجاه الإسلامي للحكومة المغربية في هذا التحول".

واتفق معه الدكتور يسرى العزباوي، الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بـ "الأهرام"، إذ قال إن هجوم التلفزيون الرسمي المغربي في الوقت الحالي يأتي على خلفية تقارب العلاقات المصرية الجزائرية في الفترة الأخيرة، وذلك بعد توتر العلاقات المغربية الجزائرية التي يشهدها البلدان منذ فترة. وعن تصريحات السفير المغربي في القاهرة والتي أوضح فيها أن هجوم التلفزيون المغربي على مصر ليس بصفة رسمية، أشار العزباوي، إلى أن "حزب العدالة والتنمية المنتمى للإخوان من الممكن أن يكون له دور في الهجوم الأخير باعتباره الحاصل على الأغلبية في البرلمان المغربي والمشكلة منه الحكومة لإثارة البلبلة بين البلدين". ودعا الإعلام المصري إلى "عدم التورط في المعركة القائمة بين المغرب ومصر حتى لا تقع في خطأ كما وقع فيه الإعلام المصري قبل ذلك عن طريق الإعلامية أماني الخياط التي وصفت فيما قبل المغرب بأن اقتصادها مرتكز على الدعارة"، وطالب بـ "ترك الأمر إلى السياسيين المصريين حتى يتعاملوا مع الموقف".